بقلم الأستاذ حسن برهون رئيس الشبكة الاوروعربية للصحافة و السياحة
لا شك في أن كثيرا مما تحقق في مجال التنمية في المغرب ساهمت فيه الصحافة المستقلة و النزيهة بقسط كبير، و لا يجادل أحد في حقيقة أن الصحافة المستقلة من الآليات الفعالة في محاربة الفساد ومحاصرته بفضحه وكشف شبكاته والمتورطين فيه.
وحين تنزلق جريدة ” شوف-تيفي, chouftv ” في دائرة الفساد الأخلاقي وتنخرط في خدمة أهله ودعمهم والترويج لهم، وتجهز على أخلاقيات المهنة و تنورط في مخالفة الدستور، وانتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين، فإننا نكون بصدد قتل الصحافة وحرمان المجتمع من إحدى الوسائل الناجعة في حمايته من الفساد و ألاعيبه وتلاوينه.
و تؤكد مؤشرات مقلقة أن جريدة ” شوف-تيفي, chouftv ” تعاني من اختلالات ومن مظاهر فساد، تحطمت فيها الضوابط الأخلاقية والمهنية، لصالح الاعتبارات السياسوية والتجارية.
ويطرح سؤال مؤلم، إذا كانت الصحافة تلعب دورا محوريا في فضح الفساد ومحاربته، فمن يكافح فساد الصحافة ويحاصره؟
إحدى نمادج المقالات التي تظهر المستوى الفظيع ” شوف-تيفي, chouftv ” و محاميها .
بيان كلية أصول الدين التي لم تسلم من جهل شوف
أصدرت كلية أصول الدين بمدينة تطوان يوم الثلاثاء 21 يناير 2020 بيانا استنكاريا ردت من خلاله على تصريحات أحد المحامين بهيئة تطوان الذي صرح لأحد المواقع الصحفية الإلكترونية ” شوف-تيفي, chouftv ” “بوجود شبهات الفساد، موجها عبارات سب وقذف وتحقير في حق الكلية”.
وأعلنت الكلية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان؛ أن “ما تفوه به الشخص المذكور في جريدة ” شوف-تيفي, chouftv ” هو محض كذب وافتراء الغرض منه النيل من سمعة الكلية وصورتها الإعتبارية التي تحظى بها محليا وجهويا ووطنيا ودوليا بالنظر لارتباط المؤسسة بعلاقات شراكة أكاديمية مع مؤسسات جامعية وأكاديمية عبر العالم”.
وأدانت الكلية في بيان تتوفر بالشبطة الأوروعربية للصحافة و السياحة و ريس تطوان على نسخة منه التصريح “الأرعن” وصاحبه المعتدي ظلما وعدوانا على حرمة الكلية وسمعة أساتذتها وطلبتها وهيأتها الإدارية دون وجه حق.
وأضاف البيان أن كلية أصول الدين تحتفظ بحقها في سلك الطرق والمساطر القانونية الكفيلة بمتابعة المعني بالأمر وكذا ” شوف-تيفي, chouftv ” الموقع الناشر لتلك التصريحات وكل ما من شأنه إعادة الإعتبار للكلية.
وكان المحامي السالف الذكر، قد أشار في تصريحه لإحدى المواقع الإلكترونية، دون علم ولا بينة، إلى وجود “تحكم حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح في دواليب تسيير الكلية”، خلال معرض حديثه عن وجود شبهة الفساد في بعض الكليات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي.
للإشارة فالمحامي المذكور معروف داخل الأوساط المغربية بخرجاته الإعلامية، غير محسوبة العواقب – والتي في أغلبها تحركها أجندات خفية ولوبيات مناوئة تريد النيل من سمعة الكلية التي أصبح صيتها يُضرب به المثل في المحافل الوطنية والدولية.