جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

التحقيق مع أطباء يفضح أخطاء عمدية وفحوصات مغلوطة لجراحات بتطوان

استمعت الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان، إلى أطباء تابعين إلى مصحة بتطوان، حول خطأ جسيم في التشخيص بواسطة الفحص بالصدى، كاد يؤدي إلى إجراء عملية جراحية لا حاجة إليها، لولا يقظة والد طفلة لا يتعدى عمرها ست سنوات، كانت ضحية تقصير وأخطاء متعمدة، ضمنها تقرير طبي نتيجة لفحص بالصدى، يشير إلى أنها تعاني حصوات بالصفراء، وهو التقرير الخاطئ، إذ تبين بعد نقل الضحية إلى مصحة أخرى بالرباط أنها تعاني الزائدة الذوذية، ما دفع إلى استئصالها في اليوم نفسه بعد عملية جراحية مستعجلة.

وعلمت “الصباح” أن الملف الجديد للأخطاء التي ترتكبها المصحة، أحيى ملفات قديمة، بعضها ماتزال تروج بالمحكمة، ضمنها ملف حامل في شهرها الثالث خضعت داخل المصحة للفحص بـ”الإيكوغرافي” وأخبرها الطبيب أنها ليست حامل، وعندما أصرت على أن العادة الشهرية انقطعت عنها قبل ثلاثة أشهر، عاد ليخبرها بأن نتيجة الفحص أظهرت أنها غير حامل، مرجحا في الآن نفسه أن تكون حاملا وأن يكون الجنين خارج الرحم، وهو ما سبب وعكة صحية لزوجها، نقل إثرها إلى فرنسا للعلاج. وعندما حضر طبيب التوليد الخاص بالمصحة نفسها أخبرها عكس ذلك، إذ أوضح لها أن حملها سليم وأنها تعاني فقط التهابات أسفل البطن تحتاج إلى دواء.

كما ظهر ملف آخر يتعلق بمريض دخل المصحة وهو يعاني آلاما، وبعد فحصه أخبر أنه يعاني الزائدة الدودية، ليدخل قسم الجراحة ويتم استئصالها، لكن عندما عاود فحصا آخر في مصحة أخرى أخبر أنه لم يسبق له أن استأصل الزائدة الدودية، ليراجع المصحة الأولى بتطوان، ويتم إخباره بانه كان يتوفر على زائدتين دوديتين، ما دفعه إلى وضع شكاية بسبب عدم اقتناعه بالجواب.

وأفادت مصادر “الصباح” أن القضية الجديدة التي ضحيتها طفلة تبلغ من العمر ست سنوات، فضحت سلوكات عمدية يمكن أن تنتج عنها مخاطر، سيما التشخيص الخاطئ، وجرى الاستماع إلى أطباء أشرفوا على حالتها، وضمنهم طبيب عام بقسم المستعجلات، وطبيب تخدير، ومسؤول المصحة، فيما ينتظر أن يتم الاستماع إلى الآخرين، وضمنهم طبيب أهان والد الضحية، عبر طرده من غرفة الفحص دون مبرر.

وينتظر أن تكشف أبحاث الضابطة القضائية مختلف التجاوزات والتلاعب بصحة المواطنين، سيما أن المصحة نفسها عاودت الأفعال ذاتها، رغم وجود شكايات سابقة، فيما يشتبه في أن يكون جهاز “السكانير” الذي يؤدى عنه، معطلا ويتم توهيم المرضى بإنجاز فحوصات لهم بواسطته، دون مطالبتهم بالتوجه إلى خارج المصحة لإنجازها والتأكد من الحالة المرضية بشكل دقيق.