المدير برهون حسن 00212661078323
فرقت القوات العمومية مساء أمس 05 مارس الجاري، بالقوة معتصم التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد الذي أقيم أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة، والذين حجوا بالمئات تنفيذا للخلاصات المجلس الوطني للتنسيقة الوطنية الذي دعا إلى إضراب عن العمل لمدة أسبوع مع اعتصامات وأشكال احتجاجية تزامنا مع هذا الإضراب.
وأسفر هذا التدخل بحسب مصادر من داخل التنسيقية عن عدة إصابات في صفوف الأساتذة نقل بعضهم إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاجات الضرورية، موضحة أن يوم أمس كان يوما “داميا” بامتياز.
ووصفت مصادر حقوقية هذا التدخل بالعنيف وغير المبرر، مشيرة إلى أن احتجاجات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مشروعة وعادلة، فيما وثق أعضاء التنسيقية هذا التدخل بالمباشر حيث شوهد إنزال كبير للقوات العمومية بالقرب من محيط مقر الأكاديمية، بالإضافة إلى قاذفة للمياه وفرق مختلفة للشرطة.
وندد الأساتذة الذي كانوا مؤازرين بعدة إطارات نقابية وحقوقية وطلبة بهذا التدخل، في وقفة حاشدة بساحة المسيرة، مؤكدين على استعدادهم لأسقاط التعاقد الذي يكرس، بحسبهم، العبودية ويضرب في العمق المدرسة العمومية.
وكانت التنسيقية قد انطلقت أمس في مسيرة حاشدة، جابت شارعي محمد الخامس والحسن الثاني في اتجاه مقر الأكاديمية مؤكدة على رفضها توقيع ملحقات عقود التجديد التي تضفي “الشرعية” بحسب بيان التنسيقية على ما يسمي ب “النظام الأساسي لموظفي وأطر الأكاديميات”، بغية ضرب مشروع نضالات التنسيقية، ومطلبها المتمثل في الإدماج.
وتجدر الإشارة إلى أن التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد قد سطرت برنامجا نضاليا مكثفا ابتداء من يوم الثلاثاء تتخلله مسيرات واعتصامات ليلية وأشكال موازية بالإضافة إلى ندوة قانونية سيعلن عن تفاصيلها بحسب نداء التنسيقية.
وشهدت عدة مدن أمس اعتصامات للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أسفرت عن تدخلات للقوات العمومية كما حصل بالدار البيضاء وفاس والراشيدية وأول أمس بمدينة وجدة.