وزعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي نحو 250 تفرغا نقابيا على النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية بقطاع التربية الوطنية، مستثنية نقابة الجامعة الوطنية للتعليم، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية بالقطاع، لكونها لم تحصل على عتبة 6 في المائة ، أي 30 مقعدا من بين النقابات الست إثر حصولها على 27 مقعدا في انتخابات اقتراع 16 يونيو 2021، البالغ مجموع مقاعدها 498 مقعدا في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء.
وأسر مصدر نقابي أن توزيع “كوطا التفرغات النقابية” بقطاع التربية الوطنية، الذي بوشر أمس الأربعاء 23 شتنبر الجاري، عبر رسائل إلى المركزيات النقابية ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنا عشر بالمغرب، بين نقابة الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) بنحو 61 تفرغا نقابيا إثر حصولها على 121 مقعدا، والنقابة الوطنية للتعليم بـ60 تفرغا نقابيا إثر حصولها على 120 مقعدا، والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) بما يقارب 49 تفرغا نقابيا إثر حصولها على 97 مقعدا، والجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) بـ25 تفرغا نقابيا إثر حصولها على 58 مقعدا، والنقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل) بما يقارب 27 تفرغا نقابي إثر حصولها على 53 مقعدا، فيما لم تحصل نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) على أي تفرغ نقابي بسبب حصولها على 27 مقعدا فقط، بعدما كانت في انتخابات 2015 قد ظفرت بأكثر من 50 تفرغا نقابيا.
ويتم منح التفرغات النقابية للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية بقطاع التربية الوطنية على مدار كل موسم دراسي حتى 31 غشت 2022، على أن يتم تجديده في الفاتح من شتنبر من كل عام بناء على لوائح تقترحها المركزيات النقابية على الوزارة، ليتم استصدار رسائل فردية للمتفرغين النقابيين الذين يتقاضون أجورهم ورواتبهم النظامية من دون أن يلتحقوا بعملهم الوظيفي، ويبقوا رهن إشارة هيئاتهم النقابية، وفق توضيحات فاعلين في القطاع تحدثوا لموقع “لكم”.
ويستفيد العشرات من التفرغات النقابية بعدد من الهيئات النقابية لسنوات منهم من ولج منة التدريس لبضع سنوات وظل يستفيد من التفرغ النقابي، إما لكون عضوا بالمكتب الوطني أو كاتبا جهويا أو إقليميا لهيئته النقابية، أو ملحقا لدى المركزية النقابية يقوم بمهام داخل هيئته النقابية لا داخل القطاع لسنوات. كما يستفيد من الترقية الإدارية، ومنهم من استفاد من عملية تغيير الاطار من دون أن يباشر عملا إداريا تخلص من عملية التدريس في الفيافي والجبال، بل فقط لأنه ملحق بنقابته”.