بالصور..نجاح كبير للقاء التواصلي بالجديدة حول قانون الصحافة والنشر الإكراهات والآفاق

الجديدة بريس

 

احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر الغرفة الفلاحية بمدينة الجديدة عشية يوم السبت 23فبراير 2019 ، اللقاء الوطني حول ” قانون الصحافة والنشر : الإكراهات والآفاق” وأطره في محاضرتين كل من الاستاذ عبدالرحيم مديحي الكاتب الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان بالجديدة ، والأستاذ عبدالوافي الحراق رئيس الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني.

هذا اللقاء الذي سهر على ترتيبه لجنة منظمة ضمت السادة، حسن الحاتمي مدير جريدة الحوار بريس كمكلف بكل الترتيبات والأمور التنظيمية، عبد السلام حكار مدير جريدة الجديدة نيوز  كمسير للقاء، و خليد اليوسي مدير موقع الجديدة بريس كمقرر لهذا اللقاء.

 وفي تفاصيل المداخلتين، عبر الاستاذ عبد الرحيم مديحي عن وجهة نظره كحقوقي فيما يتعلق بهذا القانون الجديد، واعتبر ما يحمل بين طياته خرق سافر وضرب للدستور المغربي بسبب عدم رجعية القوانين ( المادة 6) عند وضع قانون الصحافة والنشر الحديث. وأبرز ذات المتدخل في معرض مداخلته على الأهمية البالغة للإعلام الإلكتروني في تبليغ المعلومة خاصة على الصعيد الإقليمي بالنظر لسهولة النشر وإبلاغ المعلومة مقارنة مع صعوبة ذلك بمنابر وطنية، كما اعتبر إصدار القانون الجديد بمثابة تصفية للحسابات مع المنتسبين لهذا القطاع بإعتبارهم يسببون تشويشا على بعض الجهات…وكان على المشرع إعطاء وقت كافي لملاءمة وضعيتها القانونية.

 وأعلن السيد عبد الرحيم مديحي في ختام مداخلته عن تضامن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان مع الجسم الصحفي الرقمي-خاصة- في محنة إثبات وجوده في ضل تواجد هذا القانون المجحف في حق الاعلام الالكتروني الذي تعسف وخرق وضرب مبدأ عدم رجعية القوانين الذي تنص عليه المادة السادسة من الدستور المغربي.

 وفي المداخلة الثانية، التي اعتبر من خلالها الاستاذ عبد الوافي الحراق الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والاعلام الإلكتروني بمثابة الناطقة الرسمية بإسم الصحافة الإلكترونية وهي امتداد لما كان يدعى بالتنسيقية الوطنية لناشري الصحف، وعاتب التنظيمات السابقة التي لم تساهم في القانون الجديد وعملت على قبوله نكاية وإقصاء للبعض، ولمح إلى أن هناك صراع خفي ما بين الإعلام ‘الكلاسيكي’ والوافد الجديد حسب تعبيره (الإعلام الإلكتروني ) رغم أهمية هذا الأخير في التواصل داخل المجتمع والدور الكبير الذي قام به خلال حراك الربيع العربي (الديمقراطي) .

 ولم يفت الاستاذ الحراق الاشارة الى تسيد المنابر الورقية على المنابر الإلكترونية للإستحواد على حصة الأسد من الدعم الرسمي المخصص لوساءل الإعلام، وعرج على بعض الفصول في القانون الجديد والشروط التعسفية لخلق مؤسسات إعلامية مقبولة وهي الاستثناء الذي يتميز به المغرب والدول العربية مقارنة بباقي الدول الأوربية، مما يعكس التراجع الفعلي للحريات العامة.
جدير بالذكر ان اللقاء شهد حضور غفير فاق كل التوقعات (أكثر من 200 فرد) وتشكل من ممثلي عدة منابر إعلامية وطنية   (  8 منابر من أكادير، 7 منابر إعلامية من البيضاء والمحمدية،  4  من تطوان ،  3 من القنيطرة ، 3 من مراكش ، 2 من تطوان ، 2  من سطات وبرشيد ) وعدد مهم من الطلبة الجامعيين ( حوالي 60 طالب ) وعدد من رؤساء جمعيات المجتمع المدني والحقوقي من إقليم الجديدة.

واختتم اللقاء بإستضافة المشاركين في حفل شاي على شرفهم.