الأوروعربية للصحافة

نحن نون النسوة لسنا مجرد جسد

  فرحانة سعود ، 16 سنة ، السنة أولى ثانوي .

خلقك الله بكرامتك من هو حتى يسلبها منك.


أصبحنا نسمع في هذا العصر الكثير من عمليات الاغتصاب وتجارة في النساء و العنف من طرف الزوج، لماذا نسكت عن هذا لا أرى رجل يسكت إذا فعلوا هذا بأمه أو اخته هل تعلمون لماذا؟ لأنه لا يريد أن يتبعه العار كما يسمونه و في اي وقت أصبحنا عار نحن هن من كرمهن الله وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام { ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم} والان يا من تتبعون كلام الرسول أين ذهبتم عن هذا الحديث اما ستقولون انه خاطئ اما تستحون من الله، أليست المرآة هي من ولدتك وحملتك تسعة أشهر في بطنها وانت تنهش في صحتها وجمالها التي ارضعتك عامين أو أكثر والتي هجرت الكل فقط من أجل أن تربيك احسن تربية والان تأتي وتقول النساء ناقصات العقل أليس هذا عيبا لو كانت ناقصة العقل لما ولدتك رغم علمها انها ستعاني،

وانت أيها الزوج هل تعرف زوجتك فقط عند شهوتك أو جوعك هل هي لعبة تلعب بها متى أردت أخبرني!! من تظن نفسك هي من صبرت على عصبيتك الزايدة وتحكمك في حياتها وفي قراراتها و تسمع الكلام السيء بين الحين والآخر تمنعها من الأشياء التي تحبها تحت شعار الغيرة أو لا أريد من أحد أن يرى ممتلكاتي أو لا أريد أن يسخر مني الناس بسبب تصرفاتك، تظن أنك رجل لكنك في أدنى مراتب الرجولة وأيضا عندما تحمل تفرح لأنها ستحضر لك من يحمل اسمك ولكن لا تأبه لها ابدا ولا لألمها أو لإحساسها بعدم الاهتمام، والطامة الكبرى عندما تلد ستنسى أن لديك زوجة بحجة أن وزنها زاد وأنها لم تبقى كما كانت وانت لا تأبه لذلك المخلوق الذي خرج لتو منها بطبع لن تأبه لها لأنك تفكرها لعبة إذ لم تبقى لها فائدة تحظر واحدة أخرى تلبي رغباتك بحجة الشرع أعطانا أربعة وانت لا تعلم لما قال الشرع، هكذا إذا كانت فتاة يتيمة ولم تلقى من يعتنى بها تلك حلال عليك تزوجها لأن الشرع حلل عليك أربعة زوجات ليس لرغبتك بل لكسب الأجر وان تكون مثال على الطيبة و فعل الخير ليس لتلبية رغباتك والان أيها الأخ لديك من العار أن ترى اختك مع شخص آخر برآيك أن شرف العائلة ذهب ولم ترى نفسك كيف تتنوع بين بنات الناس وتلعب بهم من واحدة لواحدة لأنك رجل يمكنك ذلك لكن لاتفرح كثيرا لأنك كلما تلعب على فتاة سيأتي من يلعب بأختك ويسلبها ما سلبت للفتاة نعم فكما يقول المثل{ كما تدين تدان} وعندما تراها مع احد من بني جنسك تضربها وتعنفها لأنها خالفت قواعد الأسرة الصارمة لكن للأسف هذه القواعد لا تنطلي عليك لأنك رجل وانت الكل في الكل وانت أيها الأب تظن أن ابنتك عبئ عليك لاخبرك بشيء هل تعلم أن ابنك ستسحره فتاة وسيذهب كأنه لم يكن ومن سيبقى معك غيرها تلك الراضية المرضية التي تعلمت من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت متشبثة بك رغم منع زوجها لها من أن تخرج لكن لا يمكنها أن تبقى ولو دقيقة من دون رؤيتك لأنك والدها ورغم هذا انت تعتبرها عبئ لماذا؟؟ أليس العبئ هو ولدك الذي خرج عن الطريق واصبح مدمن على شتى أنواع المخدرات و عدم المبالات لك هل انت حي ام ميت بينما أنت تضعه فوق عرش رأسك يا للعار هل انت فعلا اب!! لا أظن ذلك فالاب يجب أن يحب ابنته فكما قال عليه الصلاة والسلام للبنات { أنهن المؤسسات الغاليات} أين ذهبت عن هذا الحديث يا أيها الأب ابنك ينتظر موتك لكي يستولي على ممتلكاتك اما ابنتك فتريد قربك هذا مانريد فقط بعد الاهتمام والحب ومراعاة احاسيسنا فقط، هل هذا كثير.


عزيزتي مهما شرحتي لرجال عن ألمك لن يتفهموك فإنهضي من مكانك و اشتغلي على نفسك في الحلال لا تنتظري رجل ينتظر انه أن تعطيه كي يشتري علبة سجائر أن ينفق عليك ولن يبقى لك شخص غير الله ونفسك لا تقطعي صلتك بالله ابدا مهما كان الثمن واجعتني بنفسك فهي من ستساعدك و لا تكلي حياتك على احد غير نفسك ابدئي بتحقيق أحلامك مهما كلف الأمر وافعلي ما تشعرين انك فيه مرتاحة ولا تثقي في احد غير نفسك وخالقك لا تثقي ابدا مهما بلغت عندك مكانة الشخص ابتعدي قدر المستطاع عن الرجال لا تعطي جسدك لأي أحد فستندمين أشد الندم وتوقفي عن الشعور بأنك قبيحة، لا انت جميلة كل نساء الأرض جميلات وكلهن ذكريات وكلهن بنات اصل لكن هنالك من ذهبن في طريق خاطئ بسبب بعد الرجال القدرين الذين لم يتعلموا من كلام الله ورسوله اي شيء كوني معززة مكرمة حافظي على حجاب يستر جمالك و أخلاقك الرفيعة ودائما حافظي على نظافتك واناقتك فالاناقة ليست للرجال فقط بل في الأصل هي لنا وتأكدي انك كلما فعلتي خيرا تجديه لا تكرهي احدا بل تجاهلي فالتجاهل من أسمى صفات النضج ابقي على كلمتك وعلى الحق ولا تجعلهم يغرونك بالمال فالدنيا فانية لن ينفعك مال الحرام فهو لا يدوم ابدا امتلكي منزل وسيارة بتعبك لا تهملي دراستك ابدا ابدا انت قوية تستطيعي فعل ذلك فقط تذكري دائما أن الله تعالى قال {وهو معكم أين ماكنتم} وسيظل دائما معك مادمتي تعبديه ولا تركعي لأحد غير الله فهو من يستحق أن تركعي من أجله دمت سالمة يا ابنة حواء.
ليست عنصرية مني لكن هذا هو الواقع.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.