قالت منظمة “كامينادو فرونتيراس” الإسبانية التي تنشط من مدينة طنجة بشمال المغرب، أن أكثر من 40 مهاجرا سريا ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا ودول أسيوية، تسللوا إلى جزيرة “تيرا” الخاضعة للسيادة الإسبانية والتي تقع بضواحي الحسيمة يوم أمس السبت.
وحسب ذات المنظمة فإن هؤلاء المهاجرين من بينهم نساء حاملات وأطفال، ويوجدون في حالة خطيرة بسبب نقص الغذاء والأغطية، وحياتهم مهددة في ظل عدم وجود أي سبل للعيش عليها، حيث أنها جزيرة غير مأهولة وتتبع للسيادة الإسبانية من ضمن عدد من الصخور والجزر في شمال المغرب.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية، أوروبا بريس، نقلا عن المنظمة نفسها، أن هؤلاء المهاجرين تمكنوا في غفلة من البحرية المغربية، من التسلل إلى جزيرة “تيرا” مستفدين من قربها الجغرافي من ساحل الحسيمة، ويطالبون حاليا بترحيلهم إلى إسبانيا وتمتيعهم بحق اللجوء على غرار باقي المهاجرين.
ولازال المهاجرون الذين تسللوا إلى الجزيرة المذكورة، مرابطون بها، ولا يُعرف ما الذي سيتم اتخاذه في حقهم، بالنظر إلى الطابع الحساس لهذه الجزيرة، هل سيتم الاتفاق بين السلطات البحرية الإسبانية ونظيرتها المغربية من أجل إيجاد صيغة لنقلهم من هناك أم لا.
وقالت رئيسة المنظمة الإسبانية السابقة الذكر، إيلينا مالينو، أن الاتصال مع هؤلاء المهاجرين المتواجدين على الجزيرة قد انقطع، ولا توجد أي معلومات بشأنهم ووضعهم هناك، وطالبت السلطات الإسبانية بالتدخل من أجل إجلائهم ونقلهم إلى مراكز الإيواء الخاصة بالمهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن محاولة تسلل 41 مهاجرا إلى جزيرة “تيرا” تأتي على بعد يوم من قيام السلطات المغربية بإحباط محاولة كبيرة لتسلل العديد من المهاجرين السريين إلى مدينة مليلية، حيث أحبطت القوات المساعدة المغربية بالاستعانة بمروحية محاولة اجتيازهم لحدود المدينة.
ويبدو أن مهاجرين آخرين قرروا سلك طريق أخر للوصول إلى الأراضي التي تخضع للسيادة الإسبانية، وكانت جزيرة “تيرا” هي الهدف الثاني، بالنظر إلى قربها الجغرافي حيث لا تبعد عن الساحل المغربي سوى بـ 50 مترا فقط.