المدير برهون حسن 00212661078323
تشهد مدينة مراكش كباقي مدن المغرب موجة اجتياح قوية للوباء كشفت فضلا عن تردي المنظومة الصحية عن الهشاشة التي كان يعيشها الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمدينة والناتج عن عملية التسييح التي جعلت المدينة تعيش انتعاشة مزيفة سرعان ما انكشفت مع إغلاق المطار ووقف تدفق السياح مما أسفر عن توقف الأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي كالنقل والصناعة التقليدية… وبالنتيجة تفقير أسر كثيرة تحوّل بعضها إلى القطاع غير المهيكل والبعض الآخر إلى طابور التسول والإستجداء..
وفي الوقت الذي كان مطلوبا من الباطرونا إبراز حسها الوطني المزعوم باستلهام نموذج المجهودات التي يقوم بها جنود الواجهة الأمامية في محاربة الجائحة في ظل غياب شروط ووسائل العمل ومقابلة تفانيهم بالجحود بل وبالقمع والتعسف كما حدث مؤخرا بمشفى البرنوصي بالبيضاء.. هكذا انصرفت الباطرونا بالمدينة الحمراء إلى تصريف أزمة القطاع السياحي على حساب تسريح العاملات والعمال وتشريد عائلاتهم سواء بالوحدات الفندقية أو الرياضات، مدعومة في ذلك وبتواطؤ مكشوف من المخزن الذي لا يزال وفيا لخطته القاضية بتحميل العمال والفقراء الكادحين تبعات الأزمة التي زادت من حدّتها جائحة كوفيد.
هذا وفي الوقت الذي تخوض فيه الطبقة العاملة نضالات مصيرية للدفاع عن مصالحها ومكتسباتها وقوت عيشها، ينشغل المخزن بتكريس التطبيع مع الصهاينة بتسويق وهم الرفاه القادم، عاملا على تحويل المدينة لوجهة سياحية لمجرمي الحرب وقتلة أطفال فلسطين..
وفي ظل استعدادات الأحزاب لخوض موجة جديدة من التطاحنات الدونكيشوطية لربح مقاعد ريعية تقربها من المخزن. والتي أفرزت التجربة أنها لا تتجاوز كونها عملية كبيرة لاستنزاف خزائن الدولة التي هي أصلا من أموال دافعي الضرائب وبالتالي لن تفرز سوى نخب انتهازية فاسدة ناهبة للمال العام معيدة إنتاج نفس الواقع القائم..
إننا في النهج الديمقراطي بمراكش وبعد توقفنا على هذا الوضع نعلن للرأي العام المحلي:
▪ إدانتنا للتواطؤ المفضوح للمخزن مع الباطرونا على حساب الطبقة العاملة وتضامننا المطلق مع مختلف الأشكال الاحتجاجية التي تخوضها وعلى رأسها شغيلة القطاع السياحي (عاملات وعمال سلسلة فنادق رياض موكادور التابعة لمجموعة إينا هولدينغ، وشغيلة فنادق كنزي منارة بالاص والمامونية وإمبريال، وعمال النقل السياحي…)
▪ ندعو الجهات المسؤولة إلى عدم الاختفاء وراء قانون الطوارئ لتصفية الطبقة العاملة إرضاء للباطرونا وللراسمال الجبان واللاوطني..
▪نهيب بالنقابات الوطنية المكافحة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في التصدي لهذا الهجوم الشرس وغير المسبوق على حقوق ومكتسبات عقود من النضال المرير للطبقة العاملة.
▪ نستنكر الزيادات الأخيرة التي شملت بعض المواد الغذائية الأساسية: (الزبدة ـ السميدة ـ الزيت…) ونحذر مما يمكن أن ينجم عن ضرب القدرة الشرائية للفقراء و عموم الكادحين.
▪ ندين ونرفض بشدة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ونعلن أن مراكش لا وأبدأ لن ترحب بمجرمي الكيان المصطنع وغير الطبيعي كما ندعو كل الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية الوطنية إلى التعبير عن موقفها صريحا وعلنا من التطبيع مع الكيان الغاصب دون لف ولا التباس.
▪ نعلن أن الجواب السديد خلال هذه اللحظة السياسية المفصلية هو مقاطعة مسرحية الانتخابات المخزنية والعمل على تأسيس حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين باعتباره الأداة والأفق الحقيقي لتحقيق طموحات وأهداف عموم الشعب المغربي نحو التحرّر والتغيير.
النهج الديمقراطي فرع مراكش
الكتابة المحلية
بتاريخ 13 غشت 2021