نظمت جمعية الرافدين للمغاربة المتضررين من حرب الخليج بإقليم الجديدة لقاء تواصليا بدار الشباب البريجة بالجديدة بحضور منخرطي الجمعية والمشكلين من العائدين جراء حرب الخليج وكذا أراملهم الذين اشتغلوا في العراق والأردن وسوريا.
وأكد المتضررون والأرامل، خلال هذا اللقاء، أنهم بصدد تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية بالرباط، احتجاجا على عدم تسوية وضعيتهم ومطالبهم التي يعتبرونها بالمشروعة بعد مراسلتهم لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وناصر بوريطة وزير الخارجية دون جدوى.
وناشد الوافدون المغاربة من الخليج الملك محمد السادس للتدخل وإيجاد حلول لتسوية وضعيتهم المادية، خصوصا أن أغلبهم من المعوزين وكبار السن والمرضى.
ويوجد ضمن المتضررين من حرب الخليج سائقون وعمال وصناعيون وحرفيون هاجروا إلى العراق بطلب من الحكومة المغربية بداية الثمانينات وفق عقود رسمية بين وزارة التشغيل والمؤسسات الحكومية العراقية، للمساهمة في ازدهار الاقتصاد العراقي حينها.
وأوضح عبد العزيز الخضار، رئيس جمعية المتضررين من حرب الخليج بكل من الرباط والبيضاء الذي يعد واحدا من النازحين جراء حرب العراق، أن الجمعية التي يرأسها تضم حوالي 65 منخرطا منهم الرجال وبعض أرامل المغاربة الذين عملوا في العراق ووافتهم المنية، مشيرا إلى أن حوالي 900 مغربي هاجروا إلى العراق من أجل الاشتغال في قطاعات مختلفة في مجال البناء والصباغة والكهرباء والحدادة وغيرها من الحرف، وفق عقود مصادق عليها من قبل وزارة التشغيل المغربية.
وأضاف الخضار في تصريح لـ”الصباح” أن من بين المغاربة العائدين من حرب الخليج منهم من قضى أكثر من 15 سنة بالعراق، حيث اضطروا مغادرة التراب العراقي بسبب الحرب التي عرفتها البلاد في ظل وجود صعوبات ومعاناة في التنقل في اتجاه الحدود، وأن أعضاء جمعيته توصلوا بمعلومات بقرب صرف تعويضات مهمة للنازحين المغاربة الأحياء وأرامل الموتى عن طريق الأمم المتحدة.
وأشار رئيس جمعية المتضررين من حرب الخليج أنهم ذاقوا العذاب خلال السنوات الأولى بعد عودتهم من العراق، منهم من أصيب بأمراض خطيرة، ومنهم من أصيب بالعمى، إضافة إلى أمراض مزمنة، وأرجع ذلك بسبب تماطل الجهات المسؤولة من أجل طي هذا الملف والذي تتعامل معه الحكومة بنوع من اللامبالاة، رغم مراسلة الجهات المسؤولة وكذا الأمين العام للأمم المتحدة.
من جهته أكد مصطفى مزكوري رئيس جمعية الرافدين للمغاربة المتضررين من حرب الخليج بالجديدة، أن هذا اللقاء التواصلي كان مناسبة من أجل جمع شمل المتضررين وعائلاتهم المشكلة من الأرامل والمرضى، مشيرا إلى أنه في إطار التنسيق مع جمعية المتضررين من حرب الخليج بكل من الرباط والبيضاء سيتم توحيد الصفوف والدفاع عن المطالب المشروعة، التي يطالب بها المتضررون أمام صمت الجهات المسؤولة.
أحمد سكاب (الجديدة)
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
المقال السابق
المقال القادم