المدير برهون حسن 00212661078323
كشف المكتب النقابي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عما أسماه بالاحتقان الكبير الذي يعرفه المستشفى الجهوي لبني ملال، بسبب التسيير العشوائي والفوضوي وغياب الحكامة في التدبير.
وأضاف المكتب النقابي في بيان توصل به موقع ملفات تادلة 24، أن البيروقراطية في التسيير والتدبير هي السمة الطاغية لدى إدارة المستشفى، موضحا أن الإدارة ترفع ” شعارات فضفاضة من المستحيل تحقيقها في ظل الوضع الصحي الراهن، ك 0 موعد، وتضخيم أرقام عدد المرضى المستفيدين من العمليات الجراحية الذي زاد عن 700 مستفيد”، موضحا “أن العدد الحقيقي للمستفيدين لا يتجاوز 100 بما في ذلك بعض العمليات البسيطة، حيث ثم توهيم الرأي العام المحلي والجهوي والوطني”.
وأشار المكتب النقابي في بيانه، أن إدارة المستشفى أقدمت على نقل قسم طب الأطفال إلى قسم الأمراض الصدرية دون مراعاة معايير التطهير، حيث تغيب أدنى شروط السلامة، وإحداث قسم الأمراض الصدرية داخل أقسام الجراحة والاستشفاء في ظل ظروف مليئة بالمخاطر، مشددا على أن هذا الإجراء سيشكل كارثة صحية على العاملين والمرضى والمرتفقين، مشيرا أن هذه العملية تمت تحت التهديد والوعد والوعيد وفي الظلام.
وأضاف نفس المصدر، أن إدارة المستشفى صرفت أموال طائلة في بنايات ترقيعية هامشية بدلا من صرفها في اقتناء المستلزمات الطبية الضرورية والأساسية للعلاج والمنعدمة في صيدلية المستشفى، بالإضافة إلى كثرة أعطاب المعدات الطبية التي تبقى بدون إصلاح، وعدم تهيئة مكتب الاستقبالات والإرشادات رغم إبرام صفقة خاصة بذلك، وغياب أدنى تجاوب مع شكايات المواطنين.
ووقف المكتب في ذات البيان عن جملة من المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى، من قبيل سوء تنظيم الزيارات وغلق الأبواب الخلفية المخصصة لها، وتدني جودة الأكل المقدم للمرضى والموظفين وتدهور حالة المستشفى، وكثرة الازبال والأوساخ وإختفاء المتلاشيات بجميع أشكالها في ظروف غامضة كالأشجار المقطوعة، وعدم تشغيل جهاز الكشف بالرنين المغناطيسي (IRM) رغم جاهزيته مما يؤدي إلى عدم الاستفادة من المدة المحددة للضمان، يقول البيان.
واتهم المكتب النقابي مدير المستشفى بنهج سياسة التحدي والتهديد في وجه النقابة من أجل تقزيمها وإسكات صوتها على حد تعبير البيان، مؤكدا على أن النقابة ستراسل جميع الجهات المسؤولة عن القطاع محليا وجهويا، وأنها عازمة أمام هذا الوضع خوض جميع الأساليب النضالية المشروعة، والتصعيدية في حالة تمادي إدارة المستشفى في تعنتها أمام مطالب الشغيلة الصحية وعدم رد الاعتبار لمناضليها.