علماء المغرب : الصحابة الكرام في التراث المغربي الأندلسي

تكريماً للصحابة رضوان الله عليهم، وتأكيدا لصدق أقوالهم المنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبيانا لمنزلتهم لدى علماء المغرب والأندلس، نظم مركز الدراسات والأبحاث  وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء ندوة علمية دولية في موضوع: الصحابة الكرام في التراث المغربي الأندلسي، انعقدت أشغالها بمدينة طنجة يومي الأربعاء والخميس 25-26 صفر 1431هـ موافق 10- 11 فبراير 2010م.

 

وقد شارك في هذه الندوة العلمية المباركة نخبة من علماء المغرب العربي والمشرق، حيث تقاسمت مداخلاتهم سبعة محاور هي:

–    دخول الصحابة لبلدان الغرب الإسلامي وأثرهم في نشر الإسلام
–    منزلة الصحابة الكرام عند علماء الغرب الإسلامي
–    الصحابة في كتب العقائد المغربية الأندلسية
–    الصحابة في الدراسات القرآنية عند علماء الغرب الإسلامي
–    جهود علماء الغرب الإسلامي في الدفاع عن الصحابة وتحقيق مواقفهم
–    مؤلفات علماء الغرب الإسلامي في الصحابة
–    الصحابة في الأدب المغربي والأندلسي

     في إطار هذه المحاور انتظمت أعمال الندوة في عشر جلسات تصدرتها جلسة افتتاحية وتعقبتها أخرى كانت مسك الختام.

    وقد استُهلت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم بكلمة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الذي بدأ بكلمة الشكر للسيد مدير غرفة التجارة والصناعة على مساعدته للرابطة، حيث جعل قاعة محاضرات مؤسسته مقرا لسير أشغال هذه الندوة، ثم  تطرق بعد ذلك إلى أهمية الندوة في الدفاع عن الصحابة الكرام، نقلة السنة النبوية، وإلى دور مثل هذه الندوات في صيانة الناشئة من التيارات الوافدة والمذاهب الباطلة.

كما شكر السيد الأمين العام السادة الأساتذة العلماء الذين  تجشموا عناء السفر من أجل المشاركة في أعمال هذه الندوة، ثم نوه بالجمهور الذي حضر لمتابعة هذه الجلسات العلمية، وفي الأخير أعطى الكلمة للأستاذ الدكتور أحمد شوقي بنبين لينوب عنه في رئاسة أول جلسة.

     افتتح الأستاذ بنبين الجلسة العلمية الأولى وموضوعها: “دخول الصحابة لبلدان الغرب الإسلامي وأثرهم في نشر الإسلام” بإعطاء الكلمة للأستاذ الدكتورعبد الهادي حميتو (عضو الرابطة المحمدية للعلماء بآسفي) ليلقي عرضه حول “الصحابة الكرام بالمغرب بين الحقيقة التاريخية والموروث الشعبي”. وقد تطرق في مداخلته إلى عقبة بن نافع الفهري باعتباره صاحب مشروع الفتح في بلاد المغرب والأندلس، كما ذكر وصوله إلى وليلي وسوس وسجلماسة، ثم تكلم عن شأن عقبة وأهميته في تاريخ المغرب مفندا ما جاء في بعض الدراسات التي قللت من مكانة عقبة ودوره في فتح بلاد المغرب والأندلس.

 بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور حمزة أبي فارس من جامعة الفاتح بليبيا، لإلقاء مداخلته التي عنوانها: الصحابة الذين ثبت دخولهم البلاد الليبية في الفتوحات الإسلامية. وقبل أن يتحدث عن فتح ليبيا تطرق في عجالة إلى معنى اسم ليبيا وتاريخها وحدودها الجغرافية لينتقل إلى الحديث عن الصحابي عمرو بن العاص الذي كان فتحها على يده، ثم تحدث بعد ذلك عن غيره من الصحابة الذين دخلوا إلى بلاد ليبيا، حيث أشار إلى أن كتب التاريخ والطبقات أكدت دخول أربعين صحابيا، وفي الأخير  أوصى الأستاذ أبو فارس بضرورة الاهتمام بموضوع الصحابة إلى درجة إعادة النظر في البرامج التدريسية ليدرج ضمنها هذا الموضوع لتستفيد منه الناشئة. بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ الدكتور عبد القادر بوباية ( جامعة وهران بالجزائر) ليتحدث عن ” أثر الصحابة الكرام في نشر الإسلام ببلاد الغرب الإسلامي”، وفي عرضه تكلم عن مرحلتين: المرحلة الأولى في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان على يد الواليين عمرو بن العاص وعقبة بن نافع الفهري اللذين فتحا برقة وطرابلس، والمرحلة الثانية هي مرحلة معاوية وابنه يزيد ودورهما في نشر الإسلام ببلاد المغرب. كما أورد نصا من كتاب “رياض النفوس” يتحدث عن كبار الصحابة الذين شاركوا في فتح بلاد الأندلس والمغرب. بعد ذلك أعطى رئيس الجلسة الكلمة للأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ليقدم كلمة موجزة في الموضوع، ضم فيها السيد الأمين العام صوته إلى صوت الأستاذ حمزة أبي فارس في إشارته إلى عدم الاهتمام بموضوع الصحابة ودعا أيضا إلى النظر فيما يعيد هذا الاهتمام. كما أعلن عن إنشاء مركز عقبة بن نافع الفهري بطنجة يعنى بالدراسات والأبحاث المتعلقة بالصحابة والتابعين.

أما الجلسة الثانية فموضوعها: “الصحابة في الأدب المغربي الأندلسي” وأول مداخلة فيها كانت للأستاذ فيصل الشرايبي (جامعة الحسن الثاني-عين الشق – الدار البيضاء ) الذي تحدث عن “شعر الصحابة في الدراسات الجامعية” وفي معرض حديثه تطرق لشعر الصحابي عمرو بن العاص وترجمته، ثم انتقل إلى الحديث عن جمعه لهذا الشعر وعما اعتمده في ذلك، من كتب التراجم والمختارات والمجالس والطبقات. وبعده تناول الكلمة الأستاذ الدكتور محمد المعلمي (مفتش تربوي وباحث في الأدب الأندلسي بتطوان) ليلقي محاضرته بعنوان: “صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في الشعر الأندلسي”، وقد ذكَّر في البداية بأن ميدان الشعر الأندلسي واسع وليس في وسعه الإلمام بجميع ما قيل عن الصحابة في هذا الشعر، ولذلك توقف عند ذكر الصحابة في بعض محطات التاريخ الأندلسي. كما أنه قسم الصحابة، الذين وردوا في الشعر الأندلسي،  إلى خمس طبقات، تحدث خلال عرضه عن كلٍّ منها، ليخلص في الأخير إلى أن الشعر الأندلسي لم يذكر الصحابة من أجل التحلية فقط وإنما ارتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة الإسلامية. بعد هذه المداخلة تحدث الأستاذ الدكتور محمد الحافظ الروسي ( جامعة عبد الملك السعدي بتطوان) في موضوع: “شعر الصحابة من خلال كتاب مِنَح المدح لابن سيد الناس”(دراسة في النسبة والتوثيق) وقد ركز في عرضه على ضرورة توثيق الشعر الذي قيل في الصحابة الكرام، وأشار إلى أن هذا التوثيق يجب أن يكون في ثلاث جهات:

جهة السند
جهة المتن
جهة النسبة

ثم تكلم عما قاله ابن سيد الناس حول توثيق هذه الجهات الثلاث في الشعر الذي قيل في الصحابة ليصح سندا ومتنا ونسبة.

 بعد إنهاء المداخلة الأخيرة فُتِح باب المناقشة، وقد دارت حول مجموعة من النقط تتعلق بشعر عمرو بن العاص وبعض أسماء الكتب التي تحدثت عن ذلك.

    وأما الجلسة العلمية الثالثة فموضوعها: “الصحابة في الدراسات القرآنية عند علماء الغرب الإسلام “، وقد ترأسها الأستاذ الدكتور عبد الله المرابط الترغي(أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي)، وافتتحت بعرض الأستاذ الدكتور نور الدين قراط (أستاذ بجامعة محمد الأول- وجدة) بعنوان: “الصحابة عند مفسري الغرب الإسلامي”، تحدث فيه عن ذكر  الصحابة في القرآن الكريم، ثم بيّن أن الله ميزهم عن التابعين. وقد ركز الأستاذ قراط في عرضه على محورين أساسين هما:

المفاهيم المرتبطة بالصحابة في القرآن بصفة إجمالية.
بعض الشهادات التي أوردها القرآن بخصوص الصحابة.

 وخصص جانباً مهما من بحثه لمجموعة من النصوص القرآنية التي أثنى الله عز وجل فيها على الصحابة الكرام، مستعرضا ما ذكره المفسرون الأندلسيون في تفسيرها، وقسمها إلى قسمين؛ عامة وخاصة. وخلُص إلى أن ثناء القرآن على الصحابة لم يكن عبثا أو اعتباطيا، بل هو مبني على الخصال التي تميَّزوا ووصفوا بها في القرآن.

     بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور حسن الوراكلي (أستاذ سابق بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان)، ليلقي مداخلته تحت عنوان: “تراث الصحابة رضي الله عنهم في الدرس القرآني لدى علماء الأندلس”، وقد مهّد لعرضه بمجموعة من الأسئلة وبيّن، من خلال إجابته عنها، المفاهيم التي أرساها المعنى الذي يندرج تحته التراث الصحابي. كما أبرز موقف علماء الأندلس من تراث الصحابة، وصنفهم في فريقين: أحدهما يرى حجية هذا التراث وينص على اتباعه، سواء كان في حكم المرفوع أو الموقوف، بينما يرى فريق آخر الحجية للذي يثبت له حكم الرفع فقط. ثم بَحَث الأستاذ مدى مطابقة أقوال العلماء عند الفريقين مع ما يبحث فيه المهتم بالدرس القرآني في هذا الإطار بالذات؛ أي التراث الذي أسهم به الصحابة الكرام في فهم القرآن الكريم وإفهامه.

 أما الجلسة الرابعة فموضوعها:”منزلة الصحابة الكرام عند علماء الغرب الإسلامي” وقد ترأسها الدكتور الصادق كرشيد ( جامعة الزيتونة بتونس.)

في البداية أعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور محمد رستم (أستاذ بجامعة مولاي سليمان ببني ملال) ليلقي مداخلته بعنوان: “فضائل الصحابة الكرام من خلال شرحي القاضي عياض والقرطبي لصحيح مسلم”، وقد مهَّد لها بالكلام عن أهمية دواوين الحديث وتوفرها على مادة مهمة حول الصحابة، كما أوضح العديد من النقط التي تبين معالم منهجي الإمامين (القرطبي والقاضي عياض) في إيراد مادة الصحابة ضمن شرحيهما لصحيح مسلم. ومن هذه المعالم:

– تفسير معنى الفضائل
– كيف تثبت الفضائل
– بيان طبيعة الفضائل وموضوعها وجوهرها
– ذكر فضائل بعض الصحابة والتنويه بهم والدفاع عنهم ودحض الشبهات وغير ذلك.

بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ محمد المنتار (رئيس مركز الدراسات القرآنية بالرباط)، الذي تدخل بعرض عنوانُه :”منهج الصحابة في الكشف عن المقاصد الشرعية عند الإمام الشاطبي”، وقد تطرق  في مداخلته إلى أهم الفوائد التي تُبين منهج الصحابة المقاصدي في نظر الإمام الشاطبي، من بينها نظرهم إلى الأحكام والمقاصد معاً، وربطهم للجزئيات بالكليات، والتزامهم العمل بالسنة.

كما تحدث الباحث كذلك عن منهج الإمام مالك بن أنس المقاصدي وأورد نماذج تطبيقية، بيَّن فيها اتباعه لنهج الصحابة.

بعد ذلك جاء دور الأستاذ  الدكتور عبد اللطيف الجيلاني ( أستاذ بجامعة الحسن الثاني عين الشق- الدار البيضاء، ورئيس مركز الدراسات والأبحاث بالرابطة المحمدية للعلماء)، ليلقي عرضه  بعنوان:”منزلة الصحابة الكرام والرد على مناوئيهم في أشهر المنظومات العلمية بالمغرب والأندلس: قصيدة أبي عمران الواعظ في مناقب أم المؤمنين عائشة نموذجاً”، وقد أكد فيه على ضرورة الاهتمام بتراث الصحابة في بلاد الأندلس والمغرب؛ إذ اختصت هذه البلاد بتبجيل الصحابة وتوقيرهم في معظم مصنفاتهم حتى كتب الرحلات منها، وقد استعرض في بحثه أهم المنظومات حول الصحابة، وكان أهمها وأفضلها منظومة الواعظ الأندلسي الذي شدد النكير على الروافض، وأغلظ القول في ذمهم والتحذير من مذهبهم، مقررا مذهب أهل السنة والجماعة في تعظيم الصحابة وتبجيلهم، والإمساك عما شجر بينهم، وقد استطاع علماؤنا كما يقول الأستاذ بفضل هذه المنظومات أن يحصنوا الناس من التيارات الهدامة والآراء الوافدة.

ثم اختتمت هذه الجلسة بمداخلة الدكتور بدر العمراني (موظف بنيابة التعليم بطنجة وباحث في التراث المغربي الأندلسي)، وعنوانها:”مكانة الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه عند علماء الغرب الإسلامي”، وقد بَيَّنَ فيها أن علماء الغرب الإسلامي اعتنوا بالصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه أيما اعتناء بذكره في مدوناتهم وكتبهم على سبيل التعظيم والتوقير.

وشهدت هذه الجلسة تعقيبات ومناقشات، أهمها تدخل الأستاذ عبد المنعم التمسماني، الذي ذكر حقائق علمية، مفادها أن بداية النَّيل من أبي هريرة رضي الله عنه بدأت مع ابن أبي الحديد الرافضي، وقد كان معتمد الشيعة في ذلك. كما نصّ المتدخل على أن داود الحلي الشيعي، ذكر أبا هريرة في القسم الأول من الرجال ضمن الصحابة الممدوحين.

أما الجلسة الخامسة فقد انعقدت برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد حسن دمفو وموضوعها: “موقف مالكية الغرب الإسلامي من الصحابة”. وافتتحت بمداخلة للأستاذ الدكتور محمد التمسماني (جامعة القرويين، كلية أصول الدين، تطوان) الذي تحدث في موضوع: مكانة الصحابة في المذهب المالكي: (مالكية الغرب الإسلامي نموذجا). وقد أشار إلى أن موضوع عرضه فريد من نوعه، بحيث لم تسبق الكتابة فيه، مشيرا إلى المصادر والمراجع التي اعتمدها في كتابة بحثه حول مكانة الصحابة في المذهب المالكي. ثم طرح مجموعة من الأسئلة جعل الإجابة عنها خلاصة لعرضه، كما تطرق إلى ضرورة اقتفاء أثر الصحابة امتثالا للرسول صلى الله عليه وسلم، وإلى ضرورة العلم بأخبارهم وتراثهم إحياء لمناهجهم الممثلة في المنهج المحمدي الذي جاء لينقذ الأمة الإسلامية من المصائب والويلات،  ثم انتقل إلى الحديث عن المذهب المالكي مؤكدا أن هذا المذهب يتميز بكثرة الأصول المتعلقة بالصحابة. كما بين، بعد تعريفه بالإمام مالك وحبه للصحابة، أنه كان يحرص على اقتفاء أثر السلف الصالح واتباع الصحابة الكرام،  فاشتهر ذلك وذاع صيته في الآفاق.

بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ محمد المنتار ليلقي عرضا بعنوان:” اتباع السنة عند المالكية وموقفهم من منتقصي الصحابة”.(مالكية الغرب الإسلامي خلال القرنين الثالث والرابع نموذجا) نيابة عن الأستاذ محمد العلمي، الذي تأخر عن الحضور لأسباب صحية قاهرة. ويظهر من خلال ما ألقاه الأستاذ المنتار أن الأستاذ العلمي استهل مداخلته بالحديث عن عنوانها، لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عما تصب فيه المداخلة بتركيز وهو:

–    اتباع علماء المالكية في الغرب الإسلامي للصحابة
–    الأخذ بما تركه الصحابة الكرام من تراث وآثار
–    مواقف المالكية من الصحابة
–    نصرة السنة النبوية باتباع صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد تطرق الباحث إلى هذه النقط بتفصيل معتمدا في ذلك على مجموعة من المصادر والمراجع ذكرها الأستاذ المنتار في خاتمة العرض، داعيا للأستاذ محمد العلمي بالشفاء.

  بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور الجيلالي المريني( جامعة محمد بن عبد الله، فاس ـ سايس) الذي افتتح عرضه في موضوع: “موقف الإمام الشاطبي من الصحابة رضوان الله عليهم”،(تعقيبات ومناقشات)، بحديث عام عن الصحابة الكرام وما يستحقونه من احترام واتباع، ليخلص إلى مواقف العلماء ومنهم الإمام الشاطبي.

      لخص الأستاذ المريني عرضه في ذكر بعض الآيات القرآنية وأقوال الرسول، صلى الله عليه وسلم، التي تدعو إلى ضرورة اتباع الصحابة، مبينا اعتماد الإمام الشاطبي عليها في موقفه منهم.

    كما أشار إلى أن أقوال الإمام الشاطبي تدل على اتباعه للصحابة في أقوالهم وأفعالهم واختلافهم، مستشهدا بنصوص من كلام الشاطبي.

 وقد ختم الأستاذ المريني مداخلته بالدعوة إلى اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأثر صحابته واجتهاداتهم لأنهم واجهوا في حياتهم أمورا معقدة تستوجب منا اتباعهم واقتفاء أثرهم.

   بعد ذلك فُتح باب الأسئلة والمناقشة، حيث صبت كلها حول تفعيل التراث الصحابي وضرورة نقله إلى الأجيال عبر برامج التدريس.

وأما الجلسة السادسة، فقد انعقدت في موضوع: “جهود علماء الغرب الإسلامي في الدفاع عن الصحابة وتحقيق مواقفهم”، برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد الخياطي (عضو الرابطة المحمدية للعلماء – طنجة)، أعطيت الكلمة في البداية للأستاذ الدكتور عبد الرحمان بودرع (جامعة عبد المالك السعدي ـ تطوان ـ) ليلقي عرضه بموضوع: “منهج علماء الأندلس في ترجمة الصحابة وتحقيق مواقفهم” (ابن عبد البر وابن العربي أنموذجين.) وقد تطرق في المقدمة إلى الحديث عن منهج العلماء الأندلسيين الذين اهتموا بتراجم الصحابة الكرام مبينا طريقة هؤلاء العلماء في تحقيق مواقف الصحابة وذكر مناقبهم والدعوة إلى ضرورة الاعتناء بهم. بعد ذلك ساق نموذجين من المؤلفات التي اهتم أصحابها بالصحابة الكرام وهما: كتاب “الاستيعاب في معرفة الأصحاب” لابن عبد البر القرطبي وكتاب “العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة …” للقاضي أبي بكر ابن العربي، وأكد على أن مثل هذه المصادر التي تهتم بالصحابة وما يتعلق بهم من تراجم وروايات وأنساب، تستحق دراسة منهجية دقيقة ومركزة تمكن من بيان مدى اهتمام العلماء والفقهاء الأندلسيين بصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.

بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ الدكتور بنعيسى أحمد بويوزان (جامعة محمد بن عبد الله- تازة) لإلقاء بحثه في موضوع: “منهج الدفاع عن الصحابة الكرام بين أبي محمد ابن حزم وأبي بكر ابن العربي”. وقد توقف طويلا عند اهتمام المغاربة وأهل الأندلس من العلماء والفقهاء مبينا مدى اهتمامهم بالدفاع عن الصحابة الكرام وتصديهم لكل من سولت له نفسه النيل من مكانتهم، ليخلص في الأخير إلى غزارة المادة العلمية التي جادت بها قريحتا الإمامين ابن حزم وابن العربي في هذا الموضوع، كما أوضح منهج هذين العلمين في الدفاع عن الصحابة ووقف عند بعض ما اختلفا فيه لطبيعة كلٍّ منهما في المحاججة والاستدلال والبرهنة.

أما المداخلة الثالثة من هذه الجلسة فموضوعها: “موقف علماء الغرب الإسلامي من منتقصي الصحابة رضوان الله عليهم” وقد تقدم بها الأستاذ الدكتور عبد الله البخاري(جامعة ابن زهر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أكادير)، حيث تحدث عن الصحابة الكرام الذين هم خير ما اختاره الله سبحانه لتعزيز صف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأكد أنهم صلة وصل بين هذا النبي المختار وبين الأمة الإسلامية جمعاء، وبالتالي فالنيل منهم ومن مكانتهم قد يكون نيلا من الحلقة الأولى من حلقات هذا الاتصال. ثم أشار إلى أن علماء المسلمين بصفة عامة وعلماء الغرب الإسلامي على وجه الخصوص قد فطنوا منذ وقت مبكر لهذا الفكر الذي يهدف إلى هدم الدين الإسلامي الحنيف من داخله بالحط من هؤلاء الصحابة الذين هم قدوة الأمة الإسلامية إلى هذا الدين، فتصدوا لكل زنديق أراد الانتقاص منهم رضوان الله عليهم، وجعلوا ذلك من أولوياتهم.

 بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ محمد ناصري (مؤسسة دار الحديث الحسنية- الرباط) ليلقي عرضه في موضوع: ” أولية علماء المغرب والأندلس في تحقيق مواقف الصحابة في الأحداث الكبرى” وقد تحدث في مداخلته عن تميز علماء المغرب والأندلس في اختيار الموضوعات التي تعكس لهم مقام الصحابة العلي، ثم أشار أيضا إلى أن المنهج الذي اتبعه هؤلاء العلماء في إبراز مكانة الصحابة، قد أحسنوا اختياره بحيث كان لهم بمثابة مانع من التحريف والتشويه. ثم أكد على أن هذا السبق الذي تميز به علماء الغرب الإسلامي في اختيار الموضوعات والمناهج التي دافعوا بها عن الصحابة الكرام، جعلهم مصدرا لمن جاء بعدهم وأراد البحث في هذا الباب. كما قدم الأستاذ نماذج من هذه المؤلفات وعرض بعض ما تمتاز به عن غيرها. وأشار في الأخير إلى أن هذه المؤلفات قد تجيب عن أسئلة واقعنا الفكري والسياسي، مما يعكس أهمية التعرف على مواقف الصحابة ومكانتهم في حياة المسلمين.

   الجلسة السابعة، وموضوعها: “التأليف في الصحابة لدى علماء الغرب الإسلامي” وقد ترأسها الأستاذ الدكتور محمد السرار الذي أعطى الكلمة للأستاذ الدكتور عبد الهادي احسيسن (عضو الرابطة المحمدية للعلماء- تطوان) ليلقي مداخلته بعنوان: “من تآليف المغاربة والأندلسيين في الصحابة الكرام” تطرق الأستاذ احسيسن في المقدمة إلى ما يتميز به الصحابة عن غيرهم وإلى ما قيل فيهم من آيات قرآنية وأحاديث نبوية، ثم أشار إلى أن ذلك هو ما شجع علماء المسلمين، ومنهم علماء الغرب الإسلامي، إلى التأليف في تراجمهم وسيرهم وتدوين فضائلهم ومكانتهم، مما يؤكد ضرورة احترامهم وتوقيرهم والاقتداء بهم، فظلت هذه التآليف محتفظة بهذا التراث الجليل وتتوارثه الأجيال خلفا عن سلف. بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور أحمد الخياطي (كلية أصول الدين- تطوان) ليلقي عرضه في موضوع: الإمام الرعيني الأندلسي وكتابه “الجامع لما في المصنفات من الجوامع” ومنهجه في الجمع والتدوين، وقد قدم في البداية تعريفا موجزا للصحابي ومكانته في الكتاب والسنة، وتحدث عن اهتمام العلماء المسلمين، وعلماء الغرب الإسلامي على وجه الخصوص، بتتبع أحوال الصحابة واستقصاء أعمالهم وتدوين أخبارهم، ثم انتقل إلى صلب موضوعه وهو الإمام الرعيني ليعرف به وبكتابه” الجامع…” وبالمنهج الذي اعتمده فيه جمعا ونقدا وتدوينا، مستشهدا ببعض النماذج التطبيقية من الكتاب .

       بعده انتقلت الكلمة إلى الأستاذ الدكتور الصادق كرشيد (جامعة الزيتونة بتونس) لإلقاء مداخلته في موضوع: حضور الصحابة في التراث الأندلسي، (الاستيعاب لابن عبد البر نموذجا)،  والتي تطرق في مقدمتها إلى حضور الصحابة الكرام في التراث الأندلسي، مشيرا إلى أنه حضور متميز بما بذلوه من جهود في سبيل نشر الإسلام في بلاد الأندلس وبما حققوه من وئام بين ساكنيها وهو ما جعل علماء الأندلس يهتمون بتدوين تراجمهم وأخبارهم، ومن هؤلاء العلماء ابن عبد البر الذي خصّ الصحابة الكرام بموسوعة سماها “الاستيعاب في معرفة الأصحاب”، وهو النموذج الذي قدمه الأستاذ كأحد أبرز وجوه الاهتمام بالصحابة والدفاع عنهم لدى علماء الأندلس، ثم تحدث في الأخير عن منهج ابن عبد البر في ذبه وذوده عن هذه النخبة المختارة من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. بعد ذلك تدخل الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد حسن دنفو(جامعة طيبة – المدينة المنورة-) بعرض موضوعه: الإمام الأشيري الأندلسي استدراكاته وتعليقاته على كتاب الاستيعاب لابن عبد البر.

    وبعد تعريفه بالإمام الأشيري تحدث عن تعليقاته واستدراكاته على كتاب الاستيعاب، وقد رصد هذه التعليقات وأشار إلى العلماء الذين استفادوا منها في تدوين تراجم الصحابة الكرام، كما بين أن سبب عدم شهرتها يرجع إلى أنها كانت عبارة عن حواش على نسخة كتاب الاستيعاب ولم تكن مؤلفا مستقلا، وفي الأخير أشار إلى أن الإمام الأشيري من العلماء الذين لا زالوا في حاجة إلى من يترجمهم، ويبين مكانتهم وآثارهم العلمية. ثم اختتمت هذه الجلسة بمداخلة للأستاذ طارق طاطمي (باحث بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء)، وموضوعها:«مؤلفات علماء الغرب الإسلامي في الصحابة –ثبت بيبليوغرافي-»، وقد تحدث في البداية عن اعتناء علماء الغرب الإسلامي بالصحابة، رضوان الله عليهم، وأشار إلى المصنفات التي ألفها هؤلاء العلماء في هذا الموضوع وتزيد عن  350 مصنفا، ما بين تآليف مفردة، وشروح، واختصارات، واستدراكات، وأجزاء، ورسائل وأطاريح جامعية، وغير ذلك. وقد حاول الباحث تصنيف هذه الأعمال العلمية، ثم تحدث عن كل هذه الأصناف وأدرج بعضا منها كنماذج مما أُلِّف في كل صنف. وفي الأخير ختم الباحث مداخلته بالإشارة إلى أن تآليف علماء المغرب الأقصى حازت قصب السبق في موضوع الصحابة؛ حيث فاقت 110 تآليف، ثم يليهم الأندلسيون بما يقارب 90 عملاً، وبلغ مجموع تراثنا المخطوط في الصحابة ما يفوق 130 عملاً، ويقاربه ما هو في حكم المفقود بـ 120 عملا، أما عن المطبوع فلم يتجاوز الخمسين عملاً.

أما الجلسة الثامنة فموضوعها: “الصحابة في التراث المغربي” وقد ترأسها الأستاذ محمد التمسماني، حيث أعطى الكلمة في البداية للأستاذ الدكتور جمال البختي (مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي- تطوان-) ليلقي عرضا في موضوع: الصحابة في التراث العقدي المغربي(مقدمات المراشد لابن خمير نموذجا) وقد اكتفى في ملخص بحثه بتعريف الصحابي، ثم انتقل إلى موقف ابن خمير من عدالة الصحابة، وبين أن الأشاعرة يتفقون على تفاضل الخلفاء الأربعة بحسب ترتيبهم في الخلافة(أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي) كما أشار إلى أن خلافة أبي بكر تستمد مشروعيتها عند الأشاعرة من تقديم الرسول صلى الله عليه وسلم له للصلاة، وبالتالي فهي بوحي من الله كما عند ابن خمير.

    بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ الدكتور المهدي السعيدي(جامعة ابن زهر– أكادير-) ليتحدث في مداخلته عن الصحابة الكرام في التراث السوسي. وقد أشار في المقدمة إلى السبب الذي دفعه إلى اختيار موضوع عرضه وهو وجود فرق الشيعة والبرغواطية والخوارج في المنطقة وقد تمكنت المالكية من القضاء عليها. كما بين أن أسماء الصحابة  الكرام انتشرت بين الناس بفضل علماء سوس وفقهائها وشعرائها، وهم الذين كانوا يحرصون على تدريس السيرة النبوية وسير الصحابة وعلى مدح النبي وصحابته بقصائد شعرية. وكل ذلك يعد من مظاهر الاعتناء بالصحابة رضوان الله عليهم، إذ يُذْكرون أينما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم استخلص في خاتمة عرضه أن محبة الصحابة متأصلة في نفوس المغاربة وراسخة على الدوام رغم ما يروجه الروافض من أباطيل في حق الصحابة الكرام، وأن هذه المحبة أثمرت تراكم إنتاج علمي وأدبي غزير.

بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ الدكتور محمد الحفظاوي(مؤسسة ابن هلال للتعليم العتيق بأرفود، وباحث في فقه النوازل) ليلقي عرضه في موضوع: منزلة الصحابة الكرام في التراث النوازلي،( كتاب المعيار الجديد للوزاني نموذجا) وقد تحدث في المقدمة عن الأدلة الشرعية التي تنص على خيرية الصحابة وأفضليتهم على غيرهم من العوام، ثم انتقل إلى بيان منزلتهم من خلال كتاب المعيار الجديد للعلامة المالكي محمد المهدي الوزاني، واستنتج في نهاية مداخلته بعض النتائج منها:

–    أن ورود الصحابة في كتب النوازل يدل على اهتمام العقل المسلم بالموقف الشرعي من موضوع الصحابة
–    من آفات قراءة التاريخ النظرة الجزئية، ومن مقتضيات العقل العلمي المنهجي النظرة الكلية والشمولية.
–       أن المنزلة عند الله تنال بمثل الصفات التي تحلى بها الصحابة الكرام والتي ذكرها الكتاب والسنة.

بعد ذلك انعقدت الجلسة التاسعة التي موضوعها: الصحابة في التراث الأندلسي، وقد ترأسها الأستاذ الدكتور محمد المعلمي الذي افتتحها بإعطاء الكلمة للأستاذة الدكتورة صباح زخنيني( جامعة محمد الأول، وجدة) لتلقي عرضها بعنوان: الصحابة الكرام في بعض مؤلفات ابن حزم.

 استهلت الأستاذة مداخلتها بالحديث عن الاختيار الإلهي لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم انتقلت إلى رأي ابن حزم الدقيق في الصحابة، مبينة المنهج الذي اعتمده في المفاضلة بين الصحابة وبين الصحابيات، وأنه لم يخالف الجمهور في كون مشاركتهم للرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات.

 بعد ذلك تناولت الكلمة الأستاذة الدكتورة فدوى الهزيتي(جامعة الحسن الثاني- عين الشق- الدار البيضاء) لتلقي عرضها بعنوان: الصحابة الكرام في التراث الأندلسي الأعجمي (صورة من الانتماء في زمن اللّانتماء) وقد تحدثت فيه بإيجاز عن حضور الصحابة الكرام في التراث الموريسكي الذي ينتمي إلى الأندلس، ثم أشارت إلى أن التراث الأندلسي المتعلق بالصحابة موجود بكثرة في التراث الإسباني، وأن نصوصا منه مكتوبة باللغة الأجنبية وبالحروف العربية، وذلك يدل على اهتمام العلماء بموضوع الصحابة وأيضا على اهتمامهم باللغة العربية.

أما الجلسة العاشرة والأخيرة من هذه الندوة المباركة فقد انعقدت برئاسة الأستاذ الدكتور حمزة أبي فارس الذي استهلها بإعطاء الكلمة للأستاذ الدكتور عبد الله البخاري لينوب عن الأستاذ عبد العزيز فارح في إلقاء مداخلته بعنوان: مؤلفات علماء المغرب في الصحابة. بدأ الأستاذ فارح عرضه، حسب ما أملاه الأستاذ البخاري، بالحديث عن تاريخ انتشار الإسلام ببلاد المغرب وعن بداية التأليف في موضوع الصحابة عند علماء المغرب، ثم انتقل إلى مناهج هؤلاء العلماء في تراجم الصحابة، حيث ذكر مجموعة ممن ألفوا في سير الصحابة وأنسابهم وكناهم وفضائلهم وحروبهم وفتوحاتهم. بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ الدكتور محمد بن معمر( جامعة وهران- الجزائر-) ليلقي مداخلته التي عنوانها: قراءة في كتاب الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة. وقد استهلها بتعريفه لكتاب الجوهرة… وبمؤلفه وبالمظان التي اعتمدها في تأليفه، ثم بين أن الكتاب غزير الفائدة وأنه خدم فيه علمُ الحديث علمَ النسب، وأنه ليس من كتب الأنساب كما يوهم العنوان، فقد خص به صاحبه نسب النبي الشريف وأصحابه العشرة. بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ مصطفى عكلي (مركز الدراسات والأبحاث- الرابطة المحمدية للعلماء) ليلقي عرضه تحت عنوان: “من نوادر التراث المغربي في موضوع الصحابة ” كتاب السلك المثنى النظام للصحابة الكرام على جميعهم الرضوان والسلام من الكرامات والمكرمات العظام” وقد تحدث في المقدمة عن الصحابة وضرورة الاقتداء بهم والعمل بما خلفوه من تراث وبما رووه من حديث نبوي شريف، ثم انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن اهتمام العلماء المغاربة بموضوع الصحابة وقدم نموذجا ممن كتبوا في تراجم الصحابة وسيرهم وهو أبو محمد القطان، حيث عرَّف به وبمصادر ترجمته وبالكتاب ومنهج صاحبه في تناوله لتراجم الصحابة الكرام. ولما كانت مداخلته مسك الختام لهذه الندوة العلمية المباركة، أنهى الباحث عرضه بالشكر لشيوخه والدعاء بالخير للجميع.

      وقد انتهت هذه الندوة العلمية المباركة بجلسة ختامية ألقى فيها الأساتذة المشاركون كلماتهم حول سير أشغال الندوة، كما تطرق فيها الأستاذ الدكتور عبد اللطيف الجيلالي رئيس مركز الأبحاث والدراسات بالرابطة المحمدية للعلماء، في تقريره التركيبي لأعمال الندوة، إلى النتائج والتوصيات التي ينبغي تفعيلها وهي كالآتي:

–    ضرورة الاحتفاء بمصادر ثقافة الأمة وحضارتها من خلال ندوات ومؤتمرات ومنشورات ومطبوعات.
–    الاستمرار في اختيار هذه المواضيع المتميزة، وتعميق البحث فيها لدى المغاربة والأندلسيين، وتداولها تداولا يناسب حاجيات العصر.
–    ينبغي اختيار رحاب الجامعات والمؤسسات التعليمية لانعقاد أنشطة الرابطة المحمدية للعلماء ليعم إشعاعها بين صفوة الأساتذة والطلبة على السواء.
–    ربط الناشئة بأصولها الأولى ومنابعها الروحية، وتذكيرها بمكانة الصحابة الكرام رضي الله عنهم، ودورهم في نشر قيم الإسلام وتعاليمه.
–    محاولة الاستفادة من المنهج التطبيقي للصحابة الكرام في فهم نصوص الوحي.
–    تحفيز الباحثين إلى الاهتمام بدراسة مناهج التربية والتعليم عند الصحابة الكرام وإدماجها في منظومة التربية والتكوين.
–    العمل على التعريف بالمؤلفات المفقودة للمغاربة والأندلسيين في الصحابة الكرام وإعادة بناء مادتها العلمية من خلال مصادر بديلة.
–    الاعتناء بترجمة ونشر التراث الأندلسي الأعجمي المتعلق بحياة وسيرة الصحابة.
–    طبع أعمال الندوة كاملة ونشرها وتوزيعها على نطاق واسع خاصة المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها، حتى تعم الفائدة ويكثر النفع بها.
–    العمل على إصدار سلسلة خاصة بأعمال المغاربة والأندلسيين حول الصحابة الكرام، ونشرها في أوعية ورقية ورقمية لتعميم الفائدة منها.