المدير برهون حسن 00212661078323
قضت المحكمة العسكرية بالبليدة، أمس السبت ، بإسقاط تهمة “التآمر على الجيش والدولة” وتبرئة سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري الأسبق، و قائدي المخابرات السابقين الجنرالين توفيق وبشير طرطاق و لويزة حنون زعيمة حزب العمال بعد إعادة المحاكمة لقبول الطعن بالنقض في القضية.
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير إن تحركات الديبلوماسية المغربية في ملف الوحدة الترابية للمملكة عزلت الجزائر عربيا وإفريقيا ودوليا، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يبحث عن توافق حول سياسية جديدة، وأن الخلافات بين هذه الشخصيات لم تكن بسبب قضايا شخصية بل سياسية.
وأضاف، في تصريح خص به “فبراير” أن الجزائر في وضع صعب وحرج على المستوى الاجتماعي والمالي والاقتصادي والسياسي، مسجلا أنه طبيعي جدا أن تلتئم الاطراف لمقاومة ما يهددهم داخليا وخارجيا.
وأوضح المتحدث ذاته أن الصراع داخل دواليب السلطة بالجزائر لم يكن منتظرا منه نهايته والاحتراب، مضيفا أن هناك عملية لتغيير التوازنات واصطناع توازن جديد، هو الذي قام به عبد العزيز بوتفليقة في ما يخص ميزانية الجيش، والتي خفضها إلى النصف، وترك النصف الثاني لحاملي السلاح.
وأكد بلكبير أن واقعة الكركرات وقطع الطريق من قبل عناصر البوليساريو هي تمظهر من تمظهرات الصراع داخل النظام الجزائري وليس تهور للجبهة الانفصالية كما يروج.
وصدر في حق السعيد بوتفليقة أمر بالإيداع بالسجن بتهمة “غسيل الأموال”،وتم فتح تحقيق ضد البشير طرطاق بتهم لها صلة بقضايا فساد.
وقد أكد حزب العمال ان أمينته العامة لويزة حنون تم تبرئتها من كل التهم الموجهة إليها، في قضية التآمر على سلطة الجيش التي يتابع فيها أيضا كل من توفيق وطرطاق ووزير الدفاع الأسبق خالد نزار وشقيق الرئيس بوتفليقة السعيد.