جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

الإعلام التربوي بالمغرب ضرورة لتطوير المدرسة العمومية 

 الأستاد يوسف بن عامر منسق بريس ميديا .

إن حياتنا اليوم بحاجة إلى تحقيق إعلام عملي يقوم بتحقيق أهداف سامية ، ويسهم في عملية التثقيف الأخلاقي ،والتثقيف الاجتماعي ،و التثقيف الإنساني إلى جانب التثقيف التربوي والتعليمنحتاج إلى إعلام تربوي قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة ، وتطويعها لخدمة الفعل التربوي.
والإعلام التربوي اليوم مطالب بمتابعة سلوكات التلاميذ داخل المدرسة وفي المجتمع .. يقنعهم بضرورة الحفاظ على المدرسة مبنى ومعنى .. يحافظ على سلوك التلميذ يتحلى بالأخلاق الكريمة ،ويحترم أستاذه ، ويحب والديه ويرغب في طلب العلم ،ويحب زملاءه ، ووطنه ، ويحافظ على النظام والنظافة،متعاون في الخير مع ،المجتمع ، مرتبط بأسرته ، محافظ على بيئته متصف بصفات المسلم الكريم، والعربي الأصيل.
وانطلاقا من هذا أن الإعلام التربوي ينقسم إلى شقين إما أن يوجه إلى التلاميذ أو إلى الأساتذة . وأن ما نراه في الساحة اليوم نقول انه لا يوجد إعلام تربوي لاعتبارات متعددة ولكن فهناك مجهودات تقوم بها القناة الرابعة مثمثلة في مجموعة من البرامج لها أهمية تربوية فالمتتبع لهذه البرامج يحس أن هناك اهتمام القناة لمجموعة من البرامج التربوية المعقدة خاصة ما يرتبط بالطفولة و لكن ما نجده في الملحقات الجرائد الورقية وما تقوم به بعض المواقع والمنتديات الالكترونية لا تخدع إلى العمل أكاديمي بل تقاليد مرتبطة بالعمل التربوي ولهذا يجب أن يكون هناك فرق بحث ومختبرات البحث في إطار الإعلام التربوي داخل المؤسسات التعليمية وهذا يدل على أن هناك إشكالية في المغرب من هذا الجانب خصوصا أن الصحافة اليوم ترتكز على القسم السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالدرجة الأولى . كما يوجد غياب القسم التربوي مسؤول في هذا الجانب ولا يوجد فريق متخصص يخدع إلى التكوين في الإعلام التربوي ومن جهة أخرى يجب أن يكون هناك هذا تخصص في جميع الوسائل الإعلامية من التلفزة وغيرها. الشيء الذي يجعل هذا المجال غائب وكأنه زائد وغير مهم مع العلم انه هو صلب الإعلام .ومن جهة أخرى ليس هناك إرادة في سياسة الدولة على جلب مختصين يشتغلون داخل المؤسسات التعليمية رغم أن وجود مجموعة من المختصين كما يمكن للمسؤولين تكوين الأطر التربوية في هذا الجانب . ولكن ليس هناك إرادة سياسية في خلق هذا التخصص كباقي الدول العربية مثلا وهذا ما يدل أن هناك أزمة تربوية في المغرب. وبعبارة أخرى أزمة المدرسة وهي المحرك لكل القطاعات.
نورالدين الجعباق