المدير برهون حسن 00212661078323
مهزلة بكل المقاييس تلك التي يعيشها الإعلام الجزائري منذ أسابيع، ومعها الكيان الوهمي لجبهة البوليساريو، بسبب إصرارهم على الترويج لمغالطات لا وجود لها في الواقع، حول ما أسموه حربا على الحدود الجزائرية المغربية وتحديدا بمنطقة المحبس.
وفي هذا الصدد، فقد بلغ مستوى حقد جنرالات العسكر الجزائري ضد المغرب ووحدته الترابية، خصوصا بعد توالي الانتصارات الدبلوماسية للمملكة، (بلغ) إلى حد تسخير الإعلام الجزائري العمومي وعددا من الأبواق التابعة لهم، لإيهام الرأي العام باندلاع حرب لم تحدث سوى في مخيلة حكام قصر المراية، مستعينين في ذلك بمخيمات تندوف التي حولوها إلى ما يشبه استوديو لتصوير أفلام مفبركة.
وفي هذا السياق، فقد أصبحت مخيمات تندوف مقرا لتصوير عمليات مفبركة بعتاد البوليساريو القديم وتمثيل ميليشياته المأمورة بمجاراة وتطبيق أوامر الفرق التقنية التابعة لإعلام الجزائري، وهو ما أكدته تسريبات سابقة موثقة بالصور والتي كانت قد أثارت موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان التلفزيون الجزائري قد بث تقريرا انطلاقا من منطقة المحبس يروج فيه ل”حرب” من جانب واحد، مستدلا بذلك على تصريحات لقياديين عسكريين بجبهة البوليساريو، يشيرون فيها لمعارك بينهم والقوات المسلحة الملكية على طول الجدار الرملي، وهي التصريحات التي تكذبها الأمم المتحدة من خلال جملة تصريحات سابقة حول محدودية المناوشات.
وتفاعلا مع الموضوع، سخر عدد كبير من رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مما أسموه “غباء” حكام الجزائر ومعها شرذمة البوليساريو.
فمنهم من سخر قائلا أن “الإنتاجات السينمائية الجزائرية ببوليود تندوف، تروم دخول غمار المنافسة الدرامية الرمضانية القادمة، مع إعطاء الأحقية في البث المجاني للشعب الجزائري”.
وآخرون علقوا: “مخيمات بوليود ستصبح قريبا قبلة لكبار صناع السينما العالميين، بسبب توفر الإمكانيات البشرية والمادية واللوجستيكية، وبسبب الحس العالي للخبراء الجزائريين في عدد من الانتاجات من قبيل دراما المحبس، وتصوير الحروب بطريقة احترافية تضاهي كبريات الشركات العالمية”.