الأوروعربية للصحافة

بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

الجمعية تؤكد على ضرورة احترام الحق في معرفة الحقيقة ومتابعة كافة الجناة والمتورطين في ملف شهيد الجمعية والحركة الطلابية محمد آيت الجيد

 

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تؤكد على ضرورة احترام الحق في معرفة الحقيقة

ومتابعة كافة الجناة والمتورطين في ملف شهيد الجمعية والحركة الطلابية محمد آيت الجيد “بنعيسى”

 

تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باهتمام بالغ، التطورات التي يشهدها ملف الشهيد محمد آيت الجيد “بنعيسى”، مناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى يوم فاتح مارس 1993، عقب الاعتداء الشنيع عليه رفقة رفيقه الحديوي الخمار، بتاريخ 25 فبراير 1993، على يد مجموعة من الأشخاص المحسوبين على تيار الإسلام السياسي بالقرب من جامعة فاس.

والمكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي اعتبر نفسه معنيا مباشرا بهذا الملف وجعل منه إحدى شواغله الأساسية في مكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم والاغتيالات السياسية، ورافق ولازال عائلة الشهيد وأصدقاءه في مسعاهم للكشف عن حقيقة الأشخاص المتورطين في هذه الجريمة السياسية النكراء والجهات الضالعة فيها؛ وهو يدرك طبيعة الظرفية الحالية وما يكتنفها من رهانات ليرى من واجبه التذكير، مرة أخرى، بموقف الجمعية الحقوقي المبدئي الثابت في الموضوع، والمتمثل في ما يلي:

 

1)      تأكيده على حق عائلة وأصدقاء الشهيد محمد آيت الجيد بنعيسى في سلوك جميع المساطر القانونية، الكفيلة بإجلاء الحقيقة الكاملة حول منفذي الاغتيال، والواقفين وراءهم والمتسترين عليهم، مع إطلاع الرأي العام على جميع النتائج التي سيسفر عنها ذلك؛

2)      تحميله المسؤولية لأجهزة الدولة لتواطؤها وحيادها السلبي في الهجوم على جامعة فاس، وامتناعها عن الإفراج على ما تتوفر عليه من حقائق ومعلومات، وعدم قيام القضاء بالتقصي والتحري والبحث الجدي المعمق، لكشف كافة عناصر الجريمة وملابساتها، وترتيب الجزاءات في حق المتورطين فيها، إقرارا لقواعد العدل والإنصاف وإعمالا لسيادة القانون؛

3)      تأكيده على استمرار الجمعية، كطرف مطالب بالحق المدني في القضية، في تشبثها بالتطبيق الشامل للعدالة، رافضة أي تدخل أو توجيه أثناء سريان الدعوى من قبل المسؤولين الحكوميين، احتراما لمبدأ استقلال القضاء الذي يتعين عليه، ليس فقط توفير ضمانات المحاكمة العادلة لكل الأطراف في هذا الملف، وإنما النظر أيضا في كل الشكايات الموضوعة من طرف عائلات ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ببلادنا؛

4)      رفضه توظيف قضية الشهيد لتصفية الحسابات السياسية من طرف الدولة أو غيرها، على حساب الكشف عن الحقيقة ومتابعة الجناة الحقيقيين؛

5)      مطالبته الدولة بالكشف عن الحقيقة الكاملة بخصوص الملفات المرتبطة بالاغتيال السياسي ببلادنا، بالإفراج عن كافة الوثائق والمعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية، وتحديد المسؤولين المخططين لهذه الجرائم السياسية، وتقديمهم للعدالة للمساءلة.

 

المكتب المركزي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.