الأوروعربية للصحافة

‘أسوشيتد برس’: رغم التدابير الصارمة.. وفيات وإصابات كورونا بالمغرب الأعلى بين جيرانه

أوردت  وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية أن وصفة المغرب للتغلب على انتشار وباء كورونا هي فرض “التدابير الصحية بشكل صارم” في المدن الكبرى للمملكة.

وأضافت الوكالة في قصاصة لها أن السلطات بالمغرب شرعت في وضع تدابير صارمة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، لكن حصيلة الإصابات والوفيات هي الأعلى بين جيرانها في شمال أفريقيا.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن الرباط نفذت مبكرا “تدابير صارمة لوقف تفشي كورونا، وذلك بإغلاق الحدود الجوية والبحرية لمدة أشهر، ومنع الدخول أو الخروج من ثماني مدن”.

لكن ومع ذلك -يقول التقرير – “سجلت المملكة أكثر من 110 آلاف حالة إصابة إيجابية منذ مارس الماضي، وبلغ عدد الوفيات 2041 – وهو الأعلى بين جيرانها في شمال أفريقيا”.

وتحدثت أسوشيتد برس عن تأثّر موسم السياحة في المملكة بسبب الوباء، مشيرة إلى أن الوجهات السياحة الكبرى تواجه أزمة مالية خانقة.

وأضافت: “مراكش – وهي وجهة سياحية رئيسية- تعيش ركودا تاما، في حين أصبحت عمليات وقف وتفتيش الناس في الدار البيضاء – وهي القوة الاقتصادية للبلد – مشهدا مألوفا”.

ونقلت الوكالة عن قائد الشرطة بمقاطعة الفداء بالدار البيضاء أنهم يحاولون فرض الحظر على التنقل عبر التركيز على “سيارات الأجرة والحافلات وعربات الشحن وسيارات الإسعاف الخاصة، والمركبات التي يستخدمها من يحاولون التسلل إلى خارج المدينة”.

وأشار التقرير أيضا إلى مدينة طنجة، لافتا إلى أن السلطات “نشرت هناك آليات عسكرية الشهر الماضي للمساعدة في تنفيذ إجراءات الحجر الصحي. وقد توقف التنقل بين هذه المدينة وباقي المدن، كما حدث في الدار البيضاء”.

وفي العاصمة الرباط، رصد التقرير “انتشار الشرطة عند نقاط الدخول والخروج من المدينة”، مشيرا إلى أن الرباط ليست مغلقة تماما، لكن “يُطلب من سائقي السيارات والركاب إثبات إقامتهم في المدينة قبل الدخول إليها”.

ونقلت الوكالة عن مدير مديرية الأوبئة، محمد اليوبي، تأكيده إمكانية أن يتفاقم الوضع الصحي خلال فصل الشتاء، بسبب التداخل المعقد بين وباء كورونا والإنفلونزا الموسمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.