المدير برهون حسن 00212661078323
انتقد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني، أمام مجلس الأمن الدولي بنيويورك، عمل لجان العقوبات الأممية، واشتكى تدخلات مصر والإمارات في بلاده، بالتزامن مع حراك سعودي كثيف في هذا الملف.
وفي جلسة عقدت بطلب من ليبيا، مساء الثلاثاء، قال السني: ” إن منظومة عمل لجان العقوبات أصبحت غير مجدية لإيقاف الانتهاكات، ليس في ليبيا وحدها، لكن في معظم دول العالم. يتم توظيفها لمآرب سياسية لمصلحة بعض الدول، التي ساهمت في إصدار قرارات بفرض عقوبات، وقد اتضح لاحقا أنها تسعى لتقويض الحكومات المتعاقبة”.
وبحضور الدول المتورطة في دعم العدوان على طرابلس، تساءل السني مستنكرا: “كيف ما زلنا نسمع إلى الآن تصريحات تساوي بين الحكومة الليبية الشرعية، والخارجين عن القانون والشرعية المسؤولين عن عدوان أبريل 2019 (في إشارة لعدوان مليشيا حفتر على طرابلس)؟”.
وتابع: “كيف تتم مساءلة دولة ذات سيادة عن الاتفاقيات التي وقعتها مع آخرين (في إشارة إلى تركيا) للدفاع عن شعبها وأرضها ضد المعتدين ومن يدعمهم، وهو حقها المشروع حسب ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة؟”.
وأوضح السني أن مجلس الأمن دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مساعدة الحكومة الليبية في بسط سيادتها على كامل أراضي البلاد، وعدم التعامل مع أي أجسام موازية تدعي الشرعية.
وأضاف متسائلا: “لكن ماذا حدث بعد ذلك؟ كم دولة معنا اليوم (في إشارة لممثلي الدول المتورطة في دعم العدوان على طرابلس) تتعامل علنا مع المؤسسات الموازية ودعمت بالسلاح والمال المعتدين والمرتزقة لقتل الليبيين؟”.
واشتكى السني من تدخلات القاهرة في الشأن الليبي، قائلا: “الحكومة المصرية دعت مجموعة من الليبيين على أرضها ومارست التحريض العلني بتفويضات مزيفة للتدخل في ليبيا، والتهديد بتسليح قبائلنا وتجنيدهم والمساهمة في قتل الليبيين”.