المدير برهون حسن 00212661078323
كانت وسامته ستحمله نحو عالم التمثيل، لكن القدر جرفه نحو عالم الصحافة ليصبح واحدا من ألمع الصحفيين في المجال الفني، دون أن يغفل قلمه معالجة مواضيع ذات بعد سياسي .. ومرة أخرى جرفه القدر نحو المغرب الذي عشقه فاختار المقام فيه منذ سبعينات القرن الماضي، وتحديدا بعد مشاركته في تغطية المسيرة الخضراء سنة 1975.
وهو القدر دائما، سيكتب للصحافي العراقي “رمزي صوفيا” سطر النهاية أمس الثلاثاء 23 يونيو، بعد أن أسلم الروح بمدينة الدار البيضاء، بعد صراع مع المرض، ليوارى الثرى بعيدا عن بلده العراق، بعد مسيرة صحفية حافلة بالأحداث والأسرار والنجاحات التي لم تفقد الرجل تواضعه، وهو من حاور نجوم الشرق والغرب، كما حاور كبار رجال السياسة على امتداد الوطن العربي، وعرفه المتابعون كوجه دائم الحضور في المؤتمرات الصحفية للملك الراحل الحسن الثاني، الذي لم يخفي اعجابه بثقافته وذكائه وفق ما أشار له في إحدى تصريحاته.
وكان الراحل مديرا إقليميا لصحفية السياسة الكويتية في الدار البيضاء، وعمل صحافيا في مجلة الموعد بسبب عشقه للفن، إلى جانب كونه مراسلا معتمدا لعدد من المنابر، حيث تمكن بأسلوبه المميز من ايصال صوت المغرب حول عدد من القضايا، التي تمكن من تجميع خيوطها بعد تأقلمه السريع مع مناخ المغرب، وربطه عددا من الصداقات التي كان يجيد الحصول عليها بسبب شخصيته المنفتحة والمثقفة.