قرر مجلس مدينة غرناطة في الجارة الشمالية فسخ اتفاقية التوأمة الموقعة بين المدينة وتطوان المغربية منذ 22 عاما، في خطوة مفاجئة، مما ينذر بتوتر الأجواء بين المغرب وإسبانيا.
وصوت مجلس المدينة الأندلسية على إنهاء اتفاقية التوأمة الموقعة بين مدينة تطوان ونظيرتها الإسبانية غرناطة، بدعوى تسجيل ممارسات تضييقية ضد الأقليات الدينية والمثليين.
تجدر الإشارة إلى أن علاقات تاريخية تجمع غرناطة في إقليم الأندلس وتطوان شمال المغرب، منذ القرن 15 وبالضبط في 1484، وذلك حين حل « سيدي علي المنظري » قائد قلعة Piñar بالمدينة المغربية بعد سقوط حصنه والإقليم التابع له في الضفة الأوربية، وعمل على إعادة بنائها من جديد بعدما سبق ودمرت بفعل هجمات البرتغاليين.
وبفسخ التوأمة المذكورة ستلغى بقوة القانون جميع الاتفاقيات المبرمة بين تطوان وغرناطة في 1998 انسجاما معها، الشيئ الذي يهدد بشحن الأجواء بين المغرب وإسبانيا بسبب الداعي الذي استند عليه لتبرير قرار الفسخ من جانب واحد، وفق ما أفاد به مصدر إعلامي بستبة المحتلة.