المدير برهون حسن 00212661078323
رفضت الصين الامتثال لضغوطات رئيس جنوب أفريقيا والرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي بشأن ضرورة مشاركة جبهة “البوليساريو” في القمة الصينية-الإفريقية الاستثنائية المخصصة للتضامن من أجل مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، التي جرت عبر تقنية التواصل عن بعد، الأربعاء.
ولم يُوجه الرئيس الصيني، “شي جين بينغ”، دعوة إلى زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للمشاركة في القمة الافتراضية التي خصصت لتدارس وضعية “كوفيد 19” في الدول الإفريقية وبحث سبل تجاوز الأزمة الصحية.
وجاءت القمة الافتراضية بمبادرة مشتركة من الصين وجنوب إفريقيا باعتبارها الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي والسنغال التي تتولى الرئاسة المشتركة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وانعقدت القمة بحضور زعماء الدول الإفريقية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس كضيفين خاصين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتجاهل فيها البلد الآسيوي العملاق جبهة البوليساريو، بل سبق للرئيس الصيني أن رفض حضور “الكيان الوهمي” في القمة الصينية الإفريقية الثالثة سنة 2018 التي انعقدت في بكين.
ومعلوم أن بكين كانت قد رفضت حضور جبهة البوليساريو في القمة الثانية بين الصين وإفريقيا رغم أنها نظمت في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرغ سنة 2015، أي قبل حتى عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي.
وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطابه الرئيسي، بأن تكون الدول الإفريقية من أول المستفيدين من اللقاح الصيني المضاد لكوفيد-19 بعد الانتهاء من تطويره وبدء استخدامه، موضحاً أن الصين ستواصل دعم إجراءات مكافحة الوباء في إفريقيا، والتنفيذ الكامل للتدابير التي أعلنت بكين عنها في حفل افتتاح جمعية الصحة العالمية، وستستمر في تقديم المساعدات المادية إلى الدول الإفريقية، وإرسال فرق الخبراء الطبيين، ومساعدة الأطراف الإفريقية على شراء المواد المضادة للمرض من الصين.
وأضاف شي جين بينغ، أن الصين ستبدأ في بناء مقر المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، هذا العام، وستعمل مع الجانب الإفريقي لتنفيذ “مبادرة الرعاية الصحية” في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتسريع بناء مستشفيات الصداقة الصينية الإفريقية، وخلق مجتمع الصحة الصيني الإفريقي بشكل مشترك.
وذكر شي إن الصين ستعفي البلدان الإفريقية المعنية من القروض الخالية من الفوائد والمستحقة حتى نهاية عام 2020، وستواصل تأجيل موعد سداد ديون الدول الإفريقية التي تتعرض لضغوط كبيرة، وستشجع المؤسسات المالية الصينية المعنية على التشاور الودي معها حول ترتيبات القروض السيادية التجارية وفقا لمبدأ السوق واستناداً إلى مبادرة مجموعة العشرين بشأن تخفيف عبء ديونها.