بعد ثلاثة أشهر على إغلاقها بسبب كورونا..فرنسا تفتح حدودها في وجه القادمين من خارج شينغن

بعد ثلاثة أشهر على إغلاقها جراء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، تتجه فرنسا إلى إعادة فتج حدودها الخارجية في وجه الوافدين من خارج الإتحاد الأوروبي.

و أعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان، جان إيف لودريان وكريستوف كاستانير، في بيان مشترك، أن فرنسا “ستفتح تدريجيا حدودها الخارجية” أمام الوافدين من الدول الموجودة خارج فضاء شينغن، وذلك “اعتبارا من فاتح يوليوز المقبل”.

وأكد الوزيران الفرنسيان أن القرار اتخذ بناء على توصيات اللجنة الأوروبية المقدمة، أول أمس الخميس، موضحين أن “هذا الفتح سيحصل بشكل تدريجي ومتفاوت بحسب الوضع الصحي في مختلف الدول الأخرى، ووفقا للشروط التي تم تحديدها على المستوى الأوروبي حتى الآن”.

وسيسمح للطلاب الأجانب، أيا كانت الدول التي يأتون منها، بالدخول إلى فرنسا وستعطى الأولوية لمعالجة طلبات تأشيراتهم وإقاماتهم.

وفي ما يخص الحدود الداخلية الأوروبية، أكد وزيرا الخارجية والداخلية أن فرنسا سترفع اعتبارا من 15 يونيو عند منتصف الليل، كافة القيود على التنقل المفروضة للحد من تفشي وباء “كوفيد-19”.

وبذلك، سيتمكن الأشخاص القادمون من الدول الواقعة في الفضاء الأوروبي (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى جانب أندورا وإيسلندا وليشتنشتاين وموناكو والنرويج وسان ماران وسويسرا والفاتيكان)، من الدخول إلى الأراضي الفرنسية، بدون قيود، باستثناء إسبانيا والمملكة المتحدة.

وتفرض مدريد ولندن قيودا على الوافدين من الخارج، بمن فيهم الوافدون من فرنسا، لذلك تواصل باريس المعاملة بالمثل.

كما قررت إسبانيا أن تبقي حتى 21 يونيو الجاري على القيود المفروضة على التنقل، بالإضافة إلى فرض حجر صحي على المسافرين جوا القادمين من أوروبا. لذلك تدعو فرنسا المسافرين جوا القادمين من إسبانيا عند وصولهم إلى الخضوع لحجر صحي لمدة 14 يوما، وذلك حتى 21 يونيو الجاري.

واعتبارا من 15 يونيو، لن يخضع الوافدون من المملكة المتحدة إلى أي قيود عند دخولهم فرنسا، لكنهم سيبقون “حتى إشعار آخر” مدعوين إلى التزام حجر صحي عند وصولهم.

ودعت فرنسا وألمانيا منذ نحو 15 يوما، إلى إعادة فتح الحدود بين الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد عدة أسابيع من الإغلاق بسبب تفشي وباء كورونا.