“مبادرون” .. منصة تدعم التطوع وتنقل صوت المبادرات الإيجابية

أبانت المرحلة الحالية التي يعيشها المغرب عن أفراد وجماعات يمتازون بالمبادرة والتطوع وحب مد يد المساعدة للغير. وعلى الرغم من أن أغلبهم لا يُعرفون أو يشتغلون بصمت، فإن إلقاء الضوء عليهم من شأنه أن يحفز أناسا آخرين؛ وهو المبدأ الذي عملت عليه منصة “مبادرون”.

“مبادرون”، والتي تشتغل من خلال صفحة على موقعي التواصل الاجتماعي “إنستغرام” و”فيسبوك” وقريبا سيتم الإعلان عن الموقع الرسمي الخاص بها، تختص في أخبار المبادرات التطوعية التي يقوم بها الأفراد والجمعيات وحتى المؤسسات.

وتقول مريم بنزويتة، المديرة التنفيذية للمنصة، إن الهدف منها هو خلق مجتمع مبادر وأن تكون صلة وصل ما بين الجمعيات والمتطوعين والمبادرين وإعطاء أفكار جديدة للمبادرين، وأن تصف الطريق للأشخاص الراغبين في التطوع ولا يعرفون كيف القيام بذلك، مشيرة إلى أنها تضم شبابا من مختلف المدن المغربية.

وتقول بنزويتة، خلال لقائها بهسبريس، إن “الفكرة جاءت لأنه غالبا ما يكون الأشخاص المنخرطون في جمعيات هم من يعلمون بالمبادرات وما يقع في عالم العمل الجمعوي”، مشيرة إلى أن “هناك جهودا ومشاريع تبذل دون أن يدري بها الناس.. لهذا، فكرنا في إنشاء وسيلة تعمل على إيصال أفكار وأخبار المبادرات للناس”.

وتؤكد المديرة التنفيذية لمنصة “مبادرون” أن “فريق العمل يحاول من خلال منصة “مبادرون” أن ينقل الأخبار الإيجابية ومحاربة الأنباء السلبية التي هي غالبا ما يتم تداولها عبر عالم الأنباء والأخبار”.

وتضيف المتحدثة قائلة: “خلال حضوري لنشاط إحدى الجمعيات التي تنشط وطنيا ودوليا لمست حاجة الجمعيات من أجل الترويج لما يقومون به من عمل، وأيضا من أجل الحصول على دعم محسنين ومتطوعين أكثر”.

وتشير مريم بنزويتة إلى أن منصة “مبادرون” تقوم، إلى جانب تقديم أخبار المبادرات، بتقديم برامج موازية؛ من ضمنها فقرات يتم من خلالها تقديم مقولات لتحفز الناس على التطوع، ثم فقرة “مبادر شهر” التي تخصص كل شهر لشخص ما، ثم فقرة “أحداثنا” التي نحاول من خلالها البحث عن الأحداث التي تنظم بالمغرب والترويج لها، ثم “صوت مبادر” نطرح من خلاله السؤال على شخص ما من المبادرين المعروفين أو حتى المتطوعين ويشاركون معنا مبادراتهم أو حتى تجاربهم.

وفي ختام حديثها، تؤكد المديرة التنفيذية لمنصة “مبادرون” أن “التطوع لا يكون بالضرورة في إطار مؤسس أو بالانخراط بجمعية ما؛ بل يمكن أن يكون فقط مع أفراد الأسرة أو الزملاء في العمل”.