المدير برهون حسن 00212661078323
في إطار فعاليات الذكرى السادسة لرحيل عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، عقد التنظيم ندوة في مدينة الجديدة؛ بعنوان “تنامي الحراك الاجتماعي ومساهمته في الانتقال الديمقراطي”.
الموعد أطره بوعشرين الأنصاري، عضو اللجنة التحضيرية لحزب الحركة من أجل الأمة، والناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني والسياسي والجمعوي خالد البكاري، بجوار حسن بناجح، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان.
انطلقت الندوة بتقديم كلمة ترحيبية باسم جماعة العدل والإحسان، أظهرت من خلالها الامتنان لكل المشاركين الذين لبوا الدعوة، مؤكدة “مد يدها لكل الفرقاء من أجل غد أفضل ينعم الجميع تحت خيراته”.
وأكّد خالد البكاري، في مداخلته، أن “مدخل الحوار مركزي للتغيير، وهو شرط أكيد لتجميع القوى واغتنام القدرات”، مضيفا أن “المشكل في نظام الحكم والمستفيدين منه، والإلحاح على خط التغيير خيار لا محيد عنه”.
أما بوعشرين الأنصاري، فقد شدد على “ضرورة وضوح الخيارات وحتمية التوافقات”، منبها إلى “مكاسب الحراك التي تمثلت في كسر جدار الخوف، الذي كان أكبر عائق أمام النقاش الحقيقي حول مستقبل البلاد في ظل هيجان بحر الفساد”، بتعبيره.
فؤاد عبد المومني، من جهته، قال: “نحن محكومون بسياسات دكتاتورية”، معتبرا أن “الأحرار انتصروا في معركة نضج المجتمع، ومنع استمرار القدسية والهالة المزيفة للنظام الحاكم”.
كما أضاف الفاعل الحقوقي ذاته، خلال ندوة “الجماعة” بمدينة الجديدة، أن “المسؤولية لا تزال قائمة لاقتراح بديل قوي جماعي مهيأ الوسائل، وقابل للتحقيق وللإقناع بآلياته”.
وكان ختم المداخلات بطرح حسن بناجح وقوله إن “الحراك حطم حتمية دوام الاستبداد مقابل التنمية، وأبطل المقولات الجاهزة، التي تلصق المسؤولية بالحكومات العاجزة، وتترك الحاكم الحقيقي”.
“الوضع أصبح ينبئ بوعي كبير متمثل في توجيه الأصبع إلى من له السلطة الحقيقية، والنقاش الآن في عمق السياسات العامة، وهدفه تفكيك بنية الحكم المستبدة الفاسدة”، يردف القيادي في العدل والاحسان.
وبعد إثراء النقاش بمداخلات المشاركين في الندوة، عبر تساؤلات وطرح الإشكاليات وتقديم الردود الممكنة، كان الختم بتثمين مبادرة “فتح باب الحوار بين الفرقاء، وضرورة سير كل الحركات والفاعلين في اتجاه جمع الكلمة، والسير نحو التغيير المنشود فكرا قبل تنزيله ميدانيا، وفق حركية مجتمعية تبقى حتمية مهما اختلف المختلفون في أوانها”.