عبد الواحد الحطابي 

أدانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل واستنكرت بقوة جريمة اغتيال الكيان الصهيوني للقائد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله رفقة مجموعة من أطر وقيادات الحزب، ومعها كل جرائم الاغتيال التي طالت قيادات ورموز المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتقدمت في بيان للمكتب التنفيذي عقب اجتماع عاجل انعقد صباح الأحد 29 شتنبر 2024 بالمقر المركزي للمنظمة بالدارالبيضاء وترأسه الكاتب العام الأستاذ عبد القادر الزاير، بأحر التعازي والمواساة للشعبين اللبناني والفلسطيني.

وأكدت من جديد أن فكر وممارسة المقاومة لا ينهزم، بل ينتصر عندما يناضل لتحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني – الاستعماري، وعندما يساهم في تحرير العالم والمنطقة والأوطان من سياسات الاستبداد القطبي الإمبريالي، وعندما يباشر بتحرير الإنسان من الاستعباد والفقر والحرمان الجماعي. وعندما يناضل ويفاوض لتحرير العمل والعمال من استغلال الرأسمال والربحية المطلقة للمال. ينتصر عندما يستشهد في ساحة المعركة، ويعتقل في قلب المواجهة، ويحاكم بملفات مصنوعة، ويطرد لتشبثه بقيم الحقوق والحريات، ولا ينهزم عندما يفقد قائدا مقاوما، لافتة، أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل حاملة لفكر المقاومة قبل وأثناء وبعد التأسيس وإلى اليوم مهما كانت التحديات والصدمات.

واعتبرت في هذا السياق، أن التصدي الحازم للنموذج القطبي الأحادي الأمريكي الاستعماري الصهيوني، هو مهمة مشتركة للقوى الديمقراطية من خلال دعم ومساندة المعركة المتجددة للمقاومة، والصمود غير المسبوق للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقه التاريخي في تحرير كل أرضه، ومن خلال تشدد في بيانها، فضح ومواجهة جميع الأشكال السياسية والاقتصادية والثقافية القائمة على التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم.

ودعت قيادة المركزية النقابية في هذا الخصوص، إلى تشكيل تحالف نقابي عمالي داعم للمقاومة الفلسطينية على المستوى الدولي، وبناء رؤية وبنية تنسيقية وبرنامج عمل ميداني مشترك، مهيبة بكل الكونفدراليين والكونفدراليات إلى المشاركة في جميع المبادرات المحلية والوطنية الداعمة للمقاومة الفلسطينية بما فيها المشاركة في المسيرة الوطنية المقررة يوم الأحد 6 أكتوبر 2024 بالرباط بدءا من الساعة 9 صباحا، وكذا إلى الانخراط في الحملة التي أطلقها الاتحاد العربي للنقابات بدءا بالتوقف عن العمل لمدة 15 دقيقة يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، كما يؤكد دعمه المطلق للشكوى المودعة لدى منظمة العمل الدولية ضد الكيان الصهيوني من طرف تسعة اتحادات نقابية دولية.

وفي سياق متصل، دعا المكتب التنفيذي إلى الانخراط في الحملة التي أطلقها الاتحاد العربي للنقابات بدءا بالتوقف عن العمل لمدة 15 دقيقة يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، كما يؤكد دعمه المطلق للشكوى المودعة لدى منظمة العمل الدولية ضد الكيان الصهيوني من طرف تسعة اتحادات نقابية دولية، وقرر برمجة الأسبوع الكونفدرالي التضامني مع الشعب الفلسطيني بجميع الاتحادات الكونفدرالية المحلية والإقليمية ابتداء من يوم الاثنين 7 أكتوبر الجاري.

 واعتبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيانها أن مخطط حرب الإبادة الجماعية التي يقودها الكيان الصهيوني، وتوسيع نطاقها على الشعب اللبناني، واستمرار فرض الحصار العسكري على الشعب الفلسطيني، بقيادة القطب الأمريكي الصهيوني الاستعماري، والإصرار عليها يهدف من جهة تصفية المقاومة الفلسطينية المتجددة، وتفكيك كل أشكال المقاومة، والاستمرار في تكرار الاستهداف المتصاعد لرموز المقاومة بما فيها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومحاصرة حركات المساندة الشعبية والسياسية والمدنية والنقابية والثقافية والشبابية والطلابية بالمنطقة العربية وفي العالم. ويروم من جهة أخرى، (كهدف) تجديد سياسة السيطرة، والتحكم والهيمنة الكاملة على المنطقة واستغلال ثرواتها وإخضاع شعوبها، وحماية أنظمة الاستبداد السياسي والفساد الاقتصادي والاستعباد البشري بخلفية نيوليبرالية متوحشة. واستخدام القوة العسكرية وكل الوسائل التكنولوجية الضرورية لضرب كل عناصر قوة المقاومة.