المدير برهون حسن 00212661078323
قالت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، إنه سيتم فتح الجمارك بين المغرب والمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، كما هو متفق عليه في خارطة الطريق المبرمة بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وجاء ذلك جوابا على سؤال وجهته صحف إسبانية للسفيرة المغربية في مدريد، حول ما إذا كان هناك بالفعل موعد محدد لفتح مكتب الجمارك في مليلية، الذي أغلقته الرباط من جانب واحد في عام 2018، وواحد في سبتة مفتوح، تم إنشاؤه حديثا.
وأوضحت بنيعيش أن هناك ”قضايا أكثر حساسية من غيرها، حيث يجب القيام بالأمور بأفضل طريقة حتى لا تخلق ما كان من ذي قبل»، في إشارة إلى ما يسمى بالحمالين، وهو وضع وصفته بأنه «عفا عليه الزمن» و «فظيع».
وكانت الحكومتان المغربية والإسبانية، قد أكدتا، أنهما تريدان تتم عملية فتح الجمارك بطريقة منظمة وتجنب العودة إلى التجارة غير النمطية في الماضي، وتم إجراء ثلاثة اختبارات تجريبية في يناير وفبراير ومايو 2023.
وخلال زيارته للرباط في دجنبر الماضي، قال وزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، إن كل شيء جاهز على الجانب الإسباني لكن نظيره المغربي، ناصر بوريطة، شدد على جود مشاكل فنية لم يتم حلها بعد.
وعلى الرغم من أنها لم ترغب في إعطاء تاريخ محدد، أشارت السفيرة إلى أنه يتم التعامل مع الأمر على المستوى الفني وأوضحت أن ”كل شيء سيتم القيام به، وسيتم احترام خارطة الطريق”.
وأبرزت أن إسبانيا والمغرب مدعوان إلى “التوافق قدر الإمكان”، بالنظر إلى أنهما لا يفصل بينهما سوى 14 كيلومترا”، معربة عن أسفها تواجدنا في ”منطقة غير مستقرة للغاية، خاصة فيما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل المجاورة، هناك دائما محاولة لتقديم المغرب على أنه مشكلة عندما يكون “بلدا مستقرا”. وشددت على أنه “من يتعاون بشكل أفضل مع إسبانيا في جميع المجالات”.
وأقر السفيرة، التي سلطت الضوء خلال افتتاح منتدى الأعمال حول إمكانيات الاستثمار في منطقة الداخلة على “العلاقات الممتازة” مع إسبانيا، وبأن هناك دائما مجالا لتحسينها.
وقالت: “على المستوى السياسي لا يسعنا إلا أن نهنئ أنفسنا”، مؤكدا أن “الأمور تتقدم بشكل جيد للغاية، ويتم احترام خارطة الطريق ومجموعات العمل تجتمع وفقا لاحتياجات المضي قدما”. ومع ذلك، أشارت إلى أنه «لا يزال أمامنا الكثير لنفعله للتعرف على بعضنا البعض، وفهم بعضنا البعض بشكل أفضل”.