فرع هيئة الشباب الملكي بالناضور يحتفي بذكرى 11 يناير 2024 و يؤسس منتدى الذاكرة التاريخية الوطنية

للتواصل والانخراط جمال ابرايمي رئيس فرع الناضور

00212623698980

كلمة الرئيس جمال ابرايمي

باسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد   صلى الله عليه و سلم.

في البداية أدعوكم لقرائة الفاتحة ترحما على شهداء الوطن

أدعوكم  للوقوف للإستماع للنشيد الوطني

أيها الحضور الكريم أخواتي و إخواني متتبعين أشغال هذا المنتدى الذي نؤسسه اليوم و نعلنه عبر البث المباشر و مختلف الوسائط الإجتماعية.

بصفتي رئيس فرع هيئة الشباب الملكي للدفاع عن الوحدة الترابية بالناضور يشرفني تجديد الترحاب بكم أصالة عن نفسي و نيابة عن كافة أعضاء فرع الناضور للهيئة  .

إننا  نسعى من خلال هذا المنتدى  الاحتفاء بالحدث الوطني و التاريخي المهم  و هو ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال الذي نعمل على تخليده هدا اليوم 11 يناير 2024  إلى جانب مختلف الفعاليات المحلية و الوطنية و الدولية تنزيلا لأهداف الهيئة و تناغما مع خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

إننا في الهيئة نعتبر  تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، حدثا جليلا  ونوعيا في ملحمة الكفاح الوطني فهو  يعد من الذكريات المجيدة في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية، والتي تحتفظ بها الذاكرة التاريخية الوطنية، وتستحضر الناشئة والأجيال الجديدة دلالاتها ومعانيها العميقة وأبعادها الوطنية التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية واستشرافا لآفاق المستقبل.

إن هيئة الشباب الملكي بكل مظاهر الاعتزاز والإكبار، وفي أجواء التعبئة الوطنية الشاملة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تخلد الحدث التاريخي البارز والراسخ في ذاكرة كل المغاربة، و الذي يحتفي بها المغاربة وفاء وبرورا برجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وتمجيدا للبطولات العظيمة التي صنعها أبناء هذا الوطن بروح وطنية عالية وإيمان عميق، وبقناعة بوجاهة وعدالة قضيتهم في تحرير الوطن، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل الخلاص من نير الاستعمار وصون العزة والكرامة.

لقد وقف المغرب عبر تاريخه العريق بعزم وإصرار في مواجهة أطماع الطامعين، مدافعا عن وجوده ومقوماته وهويته ووحدته، ولم يدخر جهدا في سبيل صيانة وحدته وتحمل جسيم التضحيات في مواجهة المحتل الأجنبي الذي جثم على التراب الوطني منذ بدايات القرن الماضي، فقسم البلاد إلى مناطق نفوذ توزعت بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب، والحماية الإسبانية بالشمال، والوضع الاستعماري بالأقاليم الجنوبية، فيما خضعت منطقة طنجة لنظام دولي.

هذا الوضع المتسم بالتجزئة والتفتيت والتقسيم للتراب الوطني، هو ما جعل مهمة التحرير الوطني صعبة وعسيرة، بذل العرش والشعب في سبيلها جسيم التضحيات في سياق كفاح متواصل طويل الأمد ومتعدد الأشكال والصيغ لتحقيق الحرية والخلاص من نير المستعمر في تعدد ألوانه وصوره.

وعبر هذه المراحل التاريخية، عمل أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، على إذكاء جذوتها وبلورة توجهاتها وأهدافها منذ توليه عرش أسلافه المنعمين يوم 18 نونبر 1927، حيث جسد الملك المجاهد رمز المقاومة والفداء قناعة شعبه في التحرير وإرادته في الاستقلال، معبرا في خطاباته التاريخية عن مطالب الشعب المغربي في الحرية والاستقلال وتمسك المغرب بمقوماته وثوابته الأصيلة، متحديا كل محاولات طمس الهوية الوطنية والشخصية المغربية.

وتواصلت مسيرة الكفاح الوطني بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه الذي اغتنم فرصة انعقاد مؤتمر آنفا التاريخي في شهر يناير 1943 لطرح قضية استقلال المغرب وإنهاء نظام الحماية، مذكرا بالجهود والمساعي الحثيثة التي بذلها المغرب من أجل مساندة الحلفاء في حربهم ضد النازية وفي سبيل تحرير أوروبا من الغزو النازي، وهذا ما أيده الرئيس الأمريكي آنذاك “فرانكلان روزفلت”، الذي اعتبر أن طموح المغرب لنيل استقلاله واستعادة حريته طموح معقول ومشروع.

لقد كانت وثيقة المطالبة بالاستقلال في سياقها التاريخي والظرفية التي صدرت فيها، ثورة وطنية بكل المعاني والمقاييس عكست وعي المغاربة ونضجهم وأعطت الدليل والبرهان على قدرتهم وإرادتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة وتقرير مصيرهم وتدبير شؤونهم بأنفسهم وعدم رضوخهم لإرادة المستعمر وإصرارهم على مواصلة مسيرة النضال التي تواصلت فصولها بعزم وإصرار في مواجهة النفوذ الأجنبي إلى أن تحقق النصر المبين بفضل ملحمة العرش والشعب المجيدة.

إن الهيئة الوطنية للشباب الملكي  لتغتنم هذه المناسبة الوطنية الغراء، لتجدد ولاءها وإخلاصها للعرش العلوي المجيد، وتؤكد استعدادها الكامل وتعبئتها الشاملة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية، وتثبيت السيادة الوطنية على أقاليمنا الجنوبية المسترجعة، كما تعرب عن دعمها اللامشروط للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المسترجعة، باعتبار هذا المشروع ينسجم مع الشرعية الدولية ويحظى بدعم المنتظم الأممي، ويعتبره المراقبون والمحللون الدوليون آلية ديمقراطية لإنهاء النزاع المفتعل بالمنطقة.

إن منتدى الهيئة بالناضور وهو يعمل على تنزيل ما سبق الالتزام به يتقدم بالتوصيات التالية :

1. إرسال برقية ولاء و إخلاص صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده
2. إطلاق اسم 11 يناير على إحدى الفضاءات العمومية بالناضور
3. القيام بدورات تدريبية و تكوينة في الأوساط التعليمية من أجل تعزيز قيم المواطنة
4. تأسيس لجنة فيما بين الجمعيات لحفظ الذاكرة التاريخية الوطنية و التعريف بها
5. تنظيم رحلات ثقافية إلى مختلف الفضاءات الوكنية و التاريخية
6. إطلاق اسم جائزة مسابقة 11 يناير لأفضل تعبير فني و ثقافي يخلد هذه الدكرى
7. تكليف إحدى الشخصيات بإدارة و تنسيق مختلف فعاليات المنتدى

حرر بالناظور في 11 يناير 2024