الأوروعربية للصحافة

غضب نساء ورجال التعليم يدفع نقابة الاتحاد المغربي للشغل لتغيير موقفها ورفض النظام الأساسي الجديد

يبدو أن الموقف المحرج الذي وجد عليه ميلود معصيد كاتب عام الجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) بعد مصادقة المجلس الحكومي على النظام الأساسي الجديد لموظفي التربية الوطنية وما أعقبه من استقالات في صفوف تنظيمه النقابي، وغضب نساء ورجال التعليم، بمن فيهم المنتسبون إلى هيئته النقابية، بعدما سارت قيادة الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين في الترويج للنظام الأساسي الجديد عقب اجتماع لجنة التعليم بالوزير شكيب بنموسى.

واضطر ميلود معصيد، المستشار البرلماني بالغرفة الثانية، وكاتب عام الجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) للدعوة لانعقاد المجلس الوطني لتنظيمه النقابي، بعدما صدر النظام الأساسي الجديد بالجريدة الرسمية، وتبرمت فئات من داخل القطاع وتبرمت مما حصل، لتشكل تنسيقية لمت 11 فئة وهيئة نجحت في الدعوة وتنفيذ إَضراب وطني اعتبر الأكثر استجابة منذ 2011 شارك فيه رفاق معصيد، مما جعل نقابة الأخير وغيرها خارج السياق وسط غضب تعليمي واسع، إذ حاول معصيد امتصاص الاحتقان الداخلي بدعوة لاتخاذ موقف جديد من نظام أساسي كان يروّج له بأنه عادل ومنصف ومحفز وموحِّد.

واعتبر بيان المجلس الوطني للجامعة، الذي عقد السبت 14 أكتوبر الجاري، وصل موقع “لكم”، نظير منه، أن “انفراد الوزارة بتنزيل نظام أساسي غير عادل و غير منصف و غير محفز و غير موحد، وتراجعها عن المقاربة التشاركية المعتمدة في إعداده كان السبب المباشر في الاحتقان الذي تشهده الساحة التعليمية”، مؤكدا “رفضه لمضامين النظام الأساسي في صيغته الحالية، واستنكاره الشديد عدم وفاء الوزارة الوصية بوعودها في آخر اجتماع للجنة العليا، بإعطائهم مهلة لتقديم التعديلات حول الملفات غير المتفق بشأنها، وهي نفسها الملفات التي تسببت في اندلاع الاحتجاجات وارتفاع منسوب الاحتقان”.

وبينما طالب البيان النقابي الوزارة بـ”فتح حوار بخصوص النقط الخلافية قبل إخراج المراسيم والقرارات التنظيمية”، ندد بـ”تمرير نظام التعويضات دون عرضه على اللجنة التقنية و اللجنة العليا، رافضا بشكل قاطع ملص الوزارة من التزاماتها اتجاه جميع الفئات المتضررة”، وفق لغة البيان النقابي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.