نبه تحالف ربيع الكرامة إلى أن وضع النساء خلال الكوارث يعرف مجموعة من الظواهر والممارسات المكرسة للتمييز والعنف ضدهن، وهو الأمر الذي تداولته بعض الشبكات الاجتماعية والمواقع الالكترونية، التي أشارت إلى التحريض على تزويج الطفلات والاتجار بالبشر، واقتحام خصوصية الأفراد من أطفال ونساء.
وندد التحالف في بلاغ له بهذه الممارسات، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحمل الدولة لمسؤوليتها من خلال “العناية الواجبة” وما تفرضه من تحقيق ومعاقبة المعتدين، وإصلاح الأضرار التي لحقت بالضحايا.
كما طالب التحالف بصد كل ممارسة وسلوك من شأنه أن ينتهز وضع الكارثة لاستغلال هشاشة النساء؛ وقاية وحماية وتكفلا وزجرا.
وفي هذا الصدد، دعا “ربيع الكرامة” إلى إحداث رقم مجاني للتبليغ عن التحرش والتشهير وخرق الخصوصية والاتجار بالبشر، وعن الأشخاص الذين يستغلون وضعية الكوارث الطبيعية والزلزال للقيام بأفعال إجرامية في حق الطفولة واستغلال النساء بسبب الهشاشة.
كما شدد على ضرورة فتح تحقيق في وجه كل من نشر أو صور النساء والطفلات ضحايا الكوارث، وتوفير بنيات الحماية للطفلات والنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وأوصى التحالف بوضع بنيات للتكفل بهؤلاء الطفلات والنساء وتمكينهن اقتصاديا على المدى القريب والمتوسط.
وأكد على ضرورة التسريع بتوفير السكن اللائق لضحايا الزلزال وإعطاء الأسبقية للنساء بما يحفظ كرامتهن وخصوصيتهن.
وخلص البلاغ إلى المطالبة باتخاذ التدابير الزجرية ضد المعتدين على الطفلات والنساء، وعدم التسامح مع العنف المبني على النوع الاجتماعي والتدخل الاستعجالي عند التبليغ عن ذلك، بما يعزز عدم الإفلات من العقاب.