أصدرت محكمة ألمانية حكمًا بالسجن مع وقف التنفيذ، يوم الخميس، على مغربي بعد إدانته بالتجسس على أنصار مجموعة احتجاج مغربية.
وأُدين الشخص الذي لم يتم كشف اسمه، سوى بأنه يدعى محمد أ، وفقا لقواعد الخصوصية الألمانية، والبالغ من العمر 36 عامًا، بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عام وتسعة أشهر، وفقًا للناطقة باسم المحكمة الإقليمية العليا في دوسيلدورف، مع غرامة قدرها 4,300 يورو (4,600 دولار)، وكان المتهم تم اعتقاله في منطقة كولونيا في نونبر الماضي. وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقًا للادعاء الاتحادي، فإن المتهم كان يعمل لصالح جهاز استخبارات مغربي، حيث كان يقوم بالتجسس على مناضلي الحراك الذين كانوا يعيشون في ألمانيا،وقد تلقى تذاكر طيران كمكافأة. واتضح من حيثيات الحكم أن المتهم قام بنقل معلومات عن اثنين من الألمان من أصل مغربي يعيشون في ألمانيا.
وأضاف ذات المصدر أن القضاة عندما أصدروا الحكم، أخذوا في عين الاعتبار أن المتهم قضى بالفعل تسعة أشهر في الاحتجاز قبل المحاكمة. وكان الادعاء يطالب بعقوبة سجنية تبلغ عامين ونصف العام.
وتعود خلفيات القضية إلى حراك الريف الذي انطلق في المغرب في عام ،2016 عقب الغضب الذي انطلقت شرارته عن مقتل محسن فكري، بائع سمك تم سحقه بواسطة شاحنة نفايات أثناء محاولته استرداد سمكة السيف المصادرة من قبل الشرطة. وما تلاه من احتجاجات أدت إلى المطالبة بالتنمية في المنطقة التي تم تهميشها طويلًا. وأسفرت عن اعتقال العديد من المواطنين.