الأوروعربية للصحافة

عائلات المختطفين مجهولي المصير تطالب الدولة بالكشف عن مصير كل ضحايا الاختفاء القسري

قالت عائلات المختطفين مجهولي المصير إنه في 30 غشت من كل سنة يخلد المنتظم الدولي “اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري”، حيث لم يكشف عن مصير الآلاف من حالات الاختفاء القسري وتسجل سنويا اختفاءات جديدة عبر العالم، أما في المغرب فمع الأسف الشديد، لا تزال العشرات من العائلات، ومنذ مدة طويلة، تنتظر الكشف عن مصير ذويها.

وأشارت العائلات في بيان لها، أن تخليد هذا اليوم يتزامن هذه السنة مع الذكرى الخمسين لارتكاب الدولة المغربية جريمة نكراء من أفظع الجرائم ضد الإنسانية، باختطاف مجموعة من المعتقلين بالسجن المركزي بالقنيطرة والزج بهم في معتقلات سرية رهيبة للنظام المغربي بعد إصدار أحكام قضائية في حقهم.

 

وأبرزت أنه في ليلة 8 غشت من سنة 1973 تعرض مجموعة من العسكريين، المحكوم عليم من طرف محاكم الدولة المغربية بعقوبات سجنية متفاوتة، لجريمة اختطاف من السجن المركزي بالقنيطرة إلى معتقلات سرية، منها المعتقل السري الرهيب تازمامات والنقطة الثابتة وقم 3.

وأضاف البيان أنه “يوم 30 غشت 1973 تمت محاكمة مجموعة من المعتقلين بالسجن المركزي بالقنيطرة على خلفية أحداث 3 مارس 1973 ومن بينهم المختطف بلقاسم وزان الذي صدر الحكم بالبراءة في حقه، وكان بلقاسم وزان وآخرين من المفروض، أن يلتحقوا بذويهم، لكنهم تعرضوا للاختطاف، وزج بهم في معتقلات سرية رهيبة ومن بينهم من توفي بتلك المعتقلات، ومنهم المعتلقة المختطفة الشهيدة فاضمة أوحرفو والمختطف الشهيد بلقاسم وزان، اللذان استشهدا في المعتقل الرهيب أكدز”.

وأكدت عائلات المختطفين مجهولي المصير أن تخليد ذكرى 30 غشت في الوقت الذي لا تكلف فيه الدولة المغربية ومؤسساتها الرسمية وشبه الرسمية نفسها عناء مواصلة التحريات والبحث عن الحقيقة، حقيقة الاختفاء القسري بل تعمل المستحيل لطمس الحقيقة وإغلاق الملف دون معرفة الحقيقة.

وشددت على ضرورة الكشف عن مصير كل ضحايا الاختفاء القسري، والعمل الجدي لتفعيل جميع خلاصات ندوة مراكش وخصوصا إنشاء لجنة للحقيقة لمواصلة البحث عن الحقيقة بخصوص الاختفاء القسري.

وطالبت بنشر اللوائح الكاملة لضحايا الاختفاء القسري وتضمينها كل المعلومات الأساسية: (هوية المختفي – تاريخ ومكان اختطافه – أماكن احتجازه – تاريخ ومكان الوفاة عند حدوثها – تحديد المؤسسات والأجهزة المسؤولة عن الاختطاف والاحتجاز …).

والكشف عن الحقيقة الكاملة لجميع حالات الاختفاء القسري بالمغرب بما فيها حالة الوفيات تحت التعذيب في مراكز الاستنطاق وأماكن الاحتجاز والاعتقال، وكل الحيثيات السياسية والأمنية التي أدت إلى هذه الجرائم وتوضيح جميع ملابساتها.

كما دعت إلى رد الاعتبار للضحايا وعائلاتهم بالكشف عن نتائج التحاليل الجينية والأنثروبولوجية لتسوية قضية الرفات، والحفظ الايجابي على ذاكرة الاختفاء القسري من خلال الحفاظ على مراكز الاعتقال والمدافن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.