هاجمت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية حجاب لاعبة المنتخب المغربي نهيلة بنزينة، التي كانت أول لاعبة كرة قدم تخوض مباريات مونديال السيدات مرتدية الحجاب. وجاء في مقال رأي للكاتب النسوي والعلماني نعيم بستاندجي، أن هذا “يعتبر علامة على تفاقم شر الإسلاموية في مجتمعاتنا.”
وقال الكاتب إن “مدافعة المنتخب المغربي نهيلة بنزينه تتصدر عناوين الصحف الدولية، ليس للصفات الرياضية لقدميها، التي لا يمكن إنكارها، ولكن لما ترتديه على رأسها.. لأول مرة خلال كأس العالم لكرة القدم للسيدات، تخطو لاعبة على أرض الملعب مغطاة بالكامل ورأسها مخفي تحت الحجاب.”
واعتبر أن الحجاب ليس شكلا من أشكال التحرير الذي يسمح للمرأة بممارسة الرياضة، بل على العكس من ذلكن فإن الحجاب يخضعن للدفن كشرط لدخول عالم الرياضة. وتابع قائلا: “في صدى ذلك، فإن الحجاب يبعث إشارة إلى اللاعبات الأخريات على أنهن متجردات كليا من الخجل والحشمة. أي أنه بالنسبة للمسلمات اللواتي يفضلن أن تعبث الرياح بشعورهن مثل الرجال، فإنهن ناقصات تقوى.
ويستنتج الكاتب: “وهكذا فإن النساء المسلمات اللاتي يمارسن الرياضة يدون حجاب يتم إرغامهن بشكل متزايد على تغطية أنفسهن من قبل أولائك الذين أصبحوا أدوات للدعاية التي تسعى لإقناع المتمردات مسبقا”.
ويدعو بستاندجي القراء إلى أن يضعو في الاعتبار التركيبة النفسية لهؤلاء اللاعبات، فحسب الكاتب: “يشير الحجاب منذ سن مبكرة إلى أنهم لن يكونوا أبدا مساوين للأولاد، وأنه سيتم دائما اعتبارهن أجسادا مذنبة بكونهن أشياء يرغب في إخفائها تحت الحجاب حتى لا تكون كذلك.”
وبعيد عن الصدمة، يستطرد كاتب المقال: “فإن هذا المشهد الرجعي قد نقل بشكل إيجابي جزءا من العالم. يوضح هذان الحدث أنه على عكس الأشكال الأخرى للعنصرية والتمييز، فإن النظام الأبوي لا يزال طبيعيا لدرجة أن الدفاع عنه من قبل النساء الراغبات في الخضوع له يجعل جزءا من العالم يهتز بالعاطفة. بالنسبة للإسلاموية، فإن هذا يدل على أهميتها في اختيار التحيز الجنسي للحجاب كأداة للدعاية السياسية.”