الأوروعربية للصحافة

المغرب حقق سبقا على الجزائر و يحاول بسط سيطرته وجه فرنسا

سفير السابق في الجزائر يدعو إلى تغيير مقاربة وأسلوب اشتغال بلاده ويؤكد:
“المغرب حقق سبقا على الجزائر و يحاول بسط سيطرته وجه فرنسا”

قال الدبلوماسي الفرنسي Xavier Driencourt ،” إن المغرب، الذي حقق سبقا على الجزائر، يحاول بسط سيطرته وجه فرنسا”.
وأكد السفير السابق لذى الجزائر ما بين 2008 و 2012 وكذلك ما بين 2017 و 2020، في حوار خص به مجلة Causeur، الإثنين 31 يوليوز الماضي، “أن تحولا كبيرا تشهده المنطقة بعد اتفاقية أبراهام التي”، حسبما يرى،” سيكون لها تأثير على مستقبل المنطقة ككل، إذ أنه قبل بضع سنوات لم يكن ليخطر على بال أحد وصول إسرائيل إلى المنطقة، واضطلاع جيش الدفاع الإسرائيلي بدور ممكن، وتصاعد وتيرة التبادل السياسي والعسكري بين البلدين”.

وأشار الدبلوماسي الفرنسي، “أن الأمور ممكن أن تنفلت وقد تنطوي على مخاطر.. فمن جهة هناك الرباط وتل أبيب وواشنطن، ومن جهة أخرى هناك الجزائر المدعومة من طرف موسكو”.

وأضاف Xavier Driencourt أن “الفرنسيين وحيدون وعراة في هاته العلاقة الثلاثية التي تشكل فيها فرنسا حائطا بين المغرب والجزائر اللذان يعرفان خلافا بينهما، لكن الأمل غير مفقود لأن فرنسا قد تستطيع مجددا أن تضطلع بدور فاعل وهذا لن يكون ممكنا إلا إذا غيرنا مقاربتنا وأسلوب اشتغالنا..أغلب الأشياء أو بالأحرى كلها يجب أن يعاد بناؤها”.

وعن علاقات بلده مع الجزائر، أكد الدبلوماسي الفرنسي أنها ” شهدت تدهورا كبيرا على شاكلة العلاقات مع المغرب وإن لم يكن لها نفس الشكل. فالذي شهدناه”، يشيرXavier Driencour،” هو أن فرنسا راهنت بشكل كبير على الجزائر لكن هذا الرهان الصعب أفرز فشلا على المحورين: فمن الجانب الجزائري هناك غياب أي تجاوب إيجابي، وهناك برود وتباعد من الجانب المغربي”.

ع /أ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.