الأوروعربية للصحافة

الذكرى 102 لمعركة “أنوال”.. مطالب باسترجاع رفات الخطابي والإفراج عن معتقلي الريف

أعلن الحزب “الاشتراكي الموحد” تخليده للذكرى الثانية بعد المئة لمعركة ” أنوال” المجيدة، التي كان الريف الأبي مسرحاً لها، وهي المعركة التي أصبحت مرجعا نضالياً وموئلاً لا ينضب لصمود الشعوب، في مواجهة ومقاومة القوى الاستعمارية القديم منه والجديد.

وأكد الحزب في بيان لمكتبه السياسي، أنه بعد مرور 102 سنة من الزمن على الثورة الوطنية التي قادها الخطابي (مولاي محند)، فإن مهمة العبور إلى مغرب المواطنة الكاملة وتجديد الوطنية المغربية، لتكون الحاضنة والمستوعبة لكل تجارب شعبنا وبتنوع مناطقه وجهاته وبكل تجاربه وإسهاماته ورموزه، خصوصاً وأن ثورة الخطابي رسخت بُعْد المقاومة كأحد العناصر المحددة للشعوب التاريخية، مطروح وبحدة.

وأوضح أن إعادة كتابة تاريخ وطننا، بشموليته، مهمة وطنية تُمَنٌع الوطن، وتمكن الأجيال الشابة من معرفة تاريخ وطنها، فمرور قرن وسنتان من الزمن على معركة أنوال، ورغم سوء الفهم الكبير الذي لاقته، إلا أن هذه الملحمة تزداد انغراساً في الذاكرة الجماعية لشعبنا، والحراك الشعبي بالريف شكل لحظة قوية للزمن النضالي الطويل للشعب المغربي، واعتباره مدرسة حقيقية للنضال الحضاري السلمي.

وطالب الحزب بضرورة فتح ورش المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف، وإحداث القطيعة الفكرية والسياسية مع منطق “تخوين” المنطقة، كلما تحركت سلمياً وحضارياً لرفع “الغبن التاريخي” “والحگرة” ومن أجل مطالب مشروعة؛ ورش يعالج الشرخ الوطني الذي يطال مخيالنا المغربي في نقطة المقاومة والوطنية، يجب أن يشمل كل الجهات المهمشة.

ودعا إسبانيا في إطار العدالة الانتقالية الدولية، بالاعتذار والتعويض عن جرائم الحرب التي ارتكبتها في الريف، بقصفها المنطقة بالغازات السامة، وهو سلاح كيماوي محظور، جبراً للضرر الوطني المناطقي واعترافاً بماضيها الاستعماري البغيض.

كما دعا الجهات المسؤولة وذات الصلة إلى استعادة رفات قائد معركة أنوال الخالدة ليحضنها تراب الوطن، وبما يليق بمحمد عبد الكريم الخطابي كرمز وطني وعالمي.

وجدد مطالبه بإطلاق سراح قيادة الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين، وطي صفحة الانتهاكات لحقوق الإنسان، ضمن خطوات زرع بذرة الثقة بين الدولة والمجتمع وفي أجواء هذه الذكرى المجيدة.

وألح على أهمية طرح ملف استرجاع سبتة ومليلية المدينتين المغربيتين السليبتين والجزر الجعفرية، واستكمال وحدتنا الترابية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.