المدير برهون حسن 00212661078323
وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، اليوم الاثنين، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن طريق ممثلية الأمم المتحدة بالرباط، طالبت فيها بالتدخل العاجل من أجل حمل الكيان الصهيوني على احترام حقوق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
وتوقفت الجبهة المغربية في رسالتها التي تأتي تزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الأسرى والأسيرات، وما يتهدد حياتهم من مخاطر بسبب ما يتعرضون له من اعتداءات وتهديدات متتالية، وإهمال طبي واعتقال إداري، ضدا على كل القوانين والأعراف الدولية، من طرف المسؤولين في الحكومة الصهيونية الفاشية.
الجبهة التي نظمت وقفة رمزية أمام مفوضية الأمم المتحدة طالبت المنظمة بتحمل مسؤولياتها كاملة بخصوص الأسرى والأسيرات، منبهة إلى أن حكومة الكيان الصهيوني مستثناة بشكل غير مقبول من طرف المنتظم الدولي، فهي لاتخضع لأية مساءلة عما ترتكبه من جرائم.
هذا الوضع، تضيف الرسالة، يتعارض مع ما تنادي به كل المؤسسات الدولية المختصة بحقوق الإنسان وبالقانون الدولي الإنساني والمعنية بحماية الأسرى، وأساسا منها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، مما يشجع نظام الأبارتايد الصهيوني، على التمادي في ارتكاب وتكرار جرائمه.
كما أكدت الرسالة أن منظمة الأمم المتحدة مدعوة للتعبير بجرأة، عن إدانتها للجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها سلطات الإحتلال الصهيوني بحق الأسرى والأسيرات، والتي تشكل انتهاكا جسيما لكل قواعد وأعراف القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني.
واعتبرت الجبهة أن حملات القمع والاعتقال الواسعة في صفوف المناهضين للاحتلال العنصري قد ضاعف من عدد الأسرى والأسيرات، حيث يبلغ عددهم 4780 أسيرا بداية العام 2023، من بينهم 29 أسيرة، وحوالي 160 معتقلا إداريا من بينهم أسيرة وخمسة أطفال.
وشددت الجبهة المغربية على ضرورة بدل أقصى الجهود للافراج عن الأسرى، خاصة الذين تجاوزوا العقدين من السجن، وعلى الأطفال، وعلى الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالسرطان والقصور الكلوي، أو الموجودون في حالة اعتقال إداري وهو الاعتقال الذي يفتقد لأية مشروعية قانونية أو حقوقية.
ودعت الرسالة أنطونيو غوتيريس إلى تشكيل لجنة دولية دائمة لتقصي الحقائق وفتح تحقيق عاجل فيما يتعرض له الأسرى والأسيرات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والإعلان عن نتائجها، ومساءلة المسؤولين عن تلك الجرائم المرتكبة بسجون الاحتلال الصهيوني، والتدهل لإنقاد حياة الأسير عدنان خضر الذي يوجد في وضعية خطيرة قد تؤدي لوفاته.