جريدة بريس ميديا الأوروعربية للصحافة PRESS Medias Euro Arabe
المدير برهون حسن 00212661078323

خلفياتُ حُــضور مسؤول بالقبايل المُطالبة بالإنفصال عن الجــزائر في افتتاح الموندياليتو

وسط الزخم الإعلامي والتفاعلي الذي حظي به حفل افتتاح فعاليات بطولة كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب بطنجة، أمس الأربعاء فاتح فبراير الجاري، والذي وصف بـ”المبهر”، وسط هذا كله،  ظهر رئيس الاتحاد القبايلي لكرة القدم، أكسيل بلعباسي، متوشحا بعلم “جمهورية القبايل” المطالبة بالإنفصال عن الجزائر.

حضور بلعباسي في هذه التظاهرة التي شدت أنظار العالم بأسره، خاصة مع إبداع المغرب في نسج خيوط التسامح وتلاقح الثقافات من خلال مشاهد صورها الإفتتاح المذكور، (حضوره) خلف ردود فعل متباينة، و أثار تساؤلات عن خلفيات حضوره وهل هناك رسائل من وراء ظهوره اللافت، خاصة في ظل التوتر الحاصل بين المغرب والجزائر.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أنه “بالنسبة للمغرب فإن الشخصيات الرسمية يتم توجيه دعوة لها بشكل رسمي و يكون لديه وضع معين خلال عملية التنظيم، حيث يكون لديه مكان معين رفقة الشخصيات المدعوة”.

وأضاف بوخبزة، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الملاحظ هو أن المعني بالأمر لم يتم استدعاؤه بشكل رسمي من طرف أي جهة رسمية ما يعني أن حضوره يبدو عاديا كأي شخص لديه إمكانية الولوج إلى التراب الوطني المغربي”.

وأشار إلى أن “المغرب معروف بأنه بلد السياحة، وقد انخرط في هذا النوع من التظاهرات التي يكون لها إشعاع كوني ويسهر عليها لاستقطاب أكبر عدد من السياح، نظرا لطبيعة السياحة في الاقتصاد الوطني”.

أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بتطوان: محمد العمراني بوخبزة

واستبعد الخبير في العلاقات الدولية نفسه، أن “يكون تواجد المعني بالأمر كان بصفة رسمية، بل يبدو انه كان متواجدا بصفته الشخصية كمواطن يحمل الجنسية الفرنسية، وقد تواجد فوق التراب الوطني بصفته تلك، وليس بصفته التمثيلية، لأنه لحد الآن ليس هناك مايمنح لأي مؤسسة تنتمي لجمهورية القبايل التمثيلية داخل التراب المغربي أو لها علاقة رسمية مع المؤسسات المغربية”.

وأكد محدثنا أنه “لا يظن أن يكون فوزي لقجع، باعتباره مسؤولا عن هذه التظاهرة، أن يوجه دعوة إلى شخصية ليست لها تمثيلية  داخل الكاف ولا داخل الفيفا، ولا يمكن أن يصل بأن يرتكب خطأ بهذا الشكل”.

ويرى بوخبزة أن حضور أكسيل بلعباسي في هذه التظاهرة “لا يعدو أن يكون حضورا مواطن يحمل الجنسية الفرنسية ويتواجد فوق التراب الوطني كباقي الأشخاص الذين جاؤوا ليتابعوا هذه التظاهرة  الكروية التي أقيمت في المغرب”.

وخلص إلى انه “كان يمكن أن يتم استغلال هذا الحضور لتأجيج حالة الاحتقان الحالية بين المغرب و الجزائر، والكثيرون يتربصون بذلك، لأن الطرف الجزائري منح الفرصة لبعض الجهات لتستغل حالة الاحتقان هاته، إذ لاحظنا ان هناك محاولة متكررة لصب الزيت على النار لمنح المزيد من هامش المناورة بالنسبة للمؤسسة الحاكمة بالجزائر”.