المدير برهون حسن 00212661078323
وجه برلماني بمَجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الثقافة حول ما وصفه بانزلاقات وانحرافات محتملة في مشروع سينمائي يجري تصويره في الريف عن الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي.
وجاء في السؤال الذي وجهه محمادي توحتوح، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب،”أثار تصوير فيلم حول معركة أنوال جدلا واسعا لدى الرأي العام، خاصة بمنطقة الريف، حيث يتخوف البعض من أن يعرف هذا المشروع السينمائي بعض الانزلاقات أو الانحرافات قد تخرح هذا الفيلم عن سياقه التاريخي، مما يتطلب التعامل معه بكثير من المسؤولية”.
ولاحقت مثل هذه التخوفات الفيلم بمجرد الإعلان عن انطلاق تصوير مشاهده في نونبر الماضي، حيث اعتبر البعض أنه من الأفضل انتقاء ممثلين من أبناء الريف وليس العكس، الشيء الذي اعتبره البعض محاولة للتمييز.
وأوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل، مُحمد المهدي بنسعيد، بأن الفيلم لن يحصل على ما تبقى من الدعم قبل إيداع نسخته النهائية من قبل شركة إنتاجه لدى لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية للتأكد من مطابقته للسيناريو المودع لديها.
وأوضح بأن شركة TUFAWT PRODUCTION المنتجة للفيلم حصلت سنة 2018 من المركز السينمائي على دعم التسبيق على المداخيل بمبلغ قدره 4 ملايين و850 ألف درهم (485 مليون سنتيم) من أجل إنتاج مشروع فيلم يندرج في إطار الأعمال التخييلية ذات البعد الوثائقي.
كمَا قَامَ المَركز السينمائي المغربي بصرف الشطرين الأول والثاني من الدعم لفائدة الشركة، أي ما مجموعه مليونين و425 ألف درهم.
الفيلم من إخراج محمد بوزاكو، وكتب السيناريو محمد النضراني، وبطولة ربيع القاطي ومحمد الشوبي ومحسن المالزي.
وقبل أيام خلق عرض فيلم وثائقي بعنوان “زوايا الصحراء… زوايا الوطن”، أخرجته مجيدة بنكيران، غضبا في الأوساط الصحراوية التي اعتبرت الشهادة التي أدلى بها أستاذ التاريخ الجيلالي العدناني “إساءة لأحد رموز المنطقة وطعن في شرف قبيلة الركيبات”، وهددت بمقاضاة المركز السينمائي المغربي ومخرجة الفيلم والمؤرخ.
وكان من تداعيات ذلك، توقيف عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، التظاهرة التي تم خلالها عرض الفيلم وإعفاء المدير بالنيابة للمركز السينمائي المغربي.