تلقى المكتب المغربي للملكية الفكرية والصناعية، الأسبوع المنصرم، طلب تسجيل براءة اختراع بخصوص أربعة حلول رقمية يمكن استعمالها لمواجهة تحديات فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ 19).
يتعلق الأمر بمنظومة تفاعلية رقمية، طوّرها فريق مغربي من الدكاترة المهندسين المهرة، بالاعتماد على تقنيات حديثة ومتطورة لتحليل المسارات المعقدة وإدارة العمليات والتنبؤ والرصد المكاني والزماني لانتشار الأوبئة.
وراء هذا الإنجاز فريق يرأسه عز الدين بلمكول، البروفيسور بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ورئيس جمعية IOSIS لنظم المعلومات المفتوحة والمبتكرة، إلى جانب كفاءات عالية في الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وهم محمد نهري ووديع بسمي وسفيان مكيرا الذين يتابعون دراستهم بمركز الدكتوراه “العلوم والتقنيات والهندسة والتنمية المستدامة”، إضافة إلى الأستاذين عزيز مبروك وغزلان الشرادي.
كما شارك في هذا المشروع أعضاء الجمعية سالفة الذكر، حيث تضافرت الجهود رغم الظرفية الاستثنائية المطبوعة بحالة الطوارئ الصحية، ليتمكنوا بعد أسبوع من العمل الشاق من إعادة صياغة النماذج الأولية للبرمجيات وإتاحتها.
وقال البروفيسور بلمكول إن الجوانب المبتكرة لهذه المنظومة المقترحة تتعلق بدمج الممارسات الرقمية لإجراء العمليات العاجلة من أجل إدارة الوباء، بما في ذلك ممارسات القيادة ومراقبة الأوبئة، وهي مقسمة إلى أربعة أنظمة فرعية مصادق عليها بواسطة أنظمة للبرمجة تعتمد على تقنيات متقدمة في مجال الذكاء التفاعلي الموزع.
وأضاف المتحدث، في تصريح أدلى به لهسبريس، أن هذه البرمجيات الذكية لها أهمية كبرى في الظرفية الحالية المتسمة بتفشي فيروس كورونا المستجد، كما أنها مبتكرة وقابلة للتطوير؛ وتتكيف بشكل جيد مع البيانات الضخمة.
وتهم البرمجية الأولى توفير التحليل الزماني والمكاني لانتشار الوباء في منطقة ما، وهو الأمر الذي سيُساعد على إدارة العمليات وتنظيم الأنشطة والتدابير الاحترازية لدى السكان والأنشطة الاقتصادية للحد من انتشار الوباء.
النظام الثاني يتعلق بإدارة الحجر والرفع السريع والآمن له، وهو يهم كل المواطنين والفاعلين في مختلف المجالات، ويسمح هذا التطبيق للسلطات المعنية بتتبع ورصد مدى احترام الإجراءات والتدابير المتخذة لتفادي العدوى في مرحلة بعد رفع الحجر الصحي.
في حين، يوفر النظام الثالث خرائط تفاعلية بناءً على معطيات وزارة الصحة، وهو موجه إلى صانعي القرار والمواطنين لمعرفة والاطلاع على الأماكن التي تعرف إصابات بالوباء ليكون بإمكان السلطات عزلها إذا دعت الضرورة.
أما النظام الرابع فيقوم بجمع الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ويخزنها في قاعدة بيانات بتقنية البيانات الضخمة واعتماداً على تقنية الستريمينغ، ويمكن جمع المعلومات المعنية من مختلف الشبكات الاجتماعية للتواصل.