يوم دراسی حول “الترجمة والمقاولة “.

بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة:

نظمت مدرسة الملك فھد العلیا للترجمة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، والاتحاد العام لمقاولات المغرب جھة طنجة-تطوان الحسیمة، بتنسیق مع مختبر الترجمة والإعلام والتواصل بین الثقافات، ومختبر الترجمة والمصطلحات وصناعة القوامیس، يوم الخميس 12مارس الجاري، یوما دراسیا حول “الترجمة والمقاولة “.

وأوضح الاستاذ نور الدين الشملالي، مدير المدرسة في كلمة افتتاحية القاها بالمناسبة، أن المقاولة تحتل حيزا هاما من قبل الحكومات، وتلعب دورا في اقتصاديات الدول كما في برامج التنمية المستقبلية.

واكد مدير المدرسة على ان نسبة مهمة من المقاولات الصغرى على وجه الخصوص تخرج من السوق في السنوات الاولى من بداية نشاطها، مما يظهر ان مرافقتها خلال هذه المرحلة امر ضروري لدعم الشباب الذي يعد احد اهم وابرز الركائز الاساسية التي تنبني عليه المقاولة، وهو ما يؤكد اهمية المرافقة لهذه المقاولات من خلال حاضنات المشاريع.
وعن اللجنة المنظمة تدخل الاستاذ محمد الصمدي مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالترجمة الاقتصادية عموما، والترجمة لفائدة المقاولة على وجه التحديد، داعيا الى ضرور العمل بالترجمة على اساس انها صناعة لما لها من امكانيات مؤثرة في السوق تمكن من تغيير النمط الاقتصادي. كما اشار الاستاذ الى الاهمية التي تلعبها اللغة ومهارات التواصل في الجانب الاقتصادي، ولعل ذلك ما يفسر اقبال الشباب على دراسة اللغات، يشير الاستاذ محمد الصمدي.

من جانبه الاستاذ ادريس فرحان، استاذ بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، ومسؤول عن تطوير الكفاءات وريادة الاعمال وتطوير العلاقات بين الجامعة والمحيط المقاولاتي، اوضح ان الترجمة تساهم في تحقيق التنمية بالنسبة للمقاولة التي بدورها تلعب دورا اساسيا في التنمية؛ مشيرا الى ضرورة العمل من اجل تحويل الترجمة الى مشروع ووسيلة وأداة للنهوض بالمقاولة والتنمية بشكل عام، معتبرا ان الانفتاح على المحيط هو احد اوجه تبادل الخبرات بغرض تحقيق التكامل، وان هناك نظرة سلبية تخنق الطموح لذى الشباب.

واختتم مداخلته مخاطبا الشباب: لا وجود لشيء اسمه الفشل او الازمة، وان مثل هذه المصطلحا لها اهداف سيكولوجية تروم خنق الطموح والدليل، يضيف الاستاذ، عدم وجود المصطلحان لا في الكتاب ولا في السنة.

وقال صلاح الدين سابق، مدير الموارد البشرية بشركة رونو، ان مستوى المغاربة على المستوى التقني والكفاءة التقنية عالي باعتراف المستتثمر الاجنبي، لكن ما ينقصه ويحول دون تطور المقاولة هو ما يسمى بالمهارات الناعمة؛ فعالم المقاولات حسب رئيس لجنة التكوين بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، يحتاح الى الثقة ما بين العاملين والتضامن بينهم وتعميم المعرفة فيما بينهم والقدرة على التواصل؛ وفي غياب هذه الامور يتم فرملة تطور المقاولة. وعلى هذا الاساس يقول صلاح الدين سابق؛ المقاولات لا تحتاح الى الكفاءة المهنية فقط وانما ايضا تحتاج الى التضامن والتكافل والتعاون واللغات والتواصل، كما انها تريد السلاسة والنجاعة في التعامل.

من جهتها الشعبية بالبزيوي العلوي، نائبة الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، دعت الى العمل من اجل تحسيس الشباب ببرامج المرافقة والمواكبة، منوهة بما حققه المغرب في هذا المجال؛ ومشددة في الوقت نفسه على اهمية الترجمة في تنمية المقاولات قائلة: قد يكون للمقاولة منتوج غير ذي جودة ،ولكنها تحسن التواصل بواسطة الترجمة والتواصل.فهذا النوع من المقاولات يتفوق على المقاولات التي تتميز بجودة منتوجها ولكنها لا تتقل اللغات والتواصل

واختتمت رئيسة جمعية النساء المقاولات بجهة طنجة تطوان الحسيمة مداخلتها بتوجيه الشباب الى ضرورة استثمار شبكات التواصل الاجتماعي فيما له علاقة بتطوير كفاءاتهم.